ياسين : محاولة الإغتيال كانت مدبرة وسفري كان مخطط له مسبقا
قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الإشتراكي اليمني في أول لقاء صحفي له بعد محاولة إغتياله إن المحاولة التي تعرض لها دبرت بإحكام شديد?وأضاف وكونها فشلت لا يقلل من خطورتها?وفيما يتعلق بسفره الى خارج البلاد قال “أما سفري فقد كان مخططا?ٍ له من قبل الحادث?وما أخرني هو الإرتباطات المهمة مع لجنة الإعداد للحوار الوطني. والعودة إلى اليمن ستكون بعد أن أنتهي من الغرض الذي غادرت من أجله .
الأخبار اللبنانية
يتمسك الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني? ياسين سعيد نعمان? بأهمية الحوار الوطني وضرورة تهيئة الظروف لإنعقاده.وفيما حذ?ر من تخريب العملية السياسية? شدد على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية? ونبه إلى خطورة سير بعض القوى في مشاريع الفوضى
■ تعرضتم لمحاولة إغتيال قبل أيام? من تتهمون بالوقوف خلفها?ومن هي الأطراف المستفيدة?
خلال فترة وجيزة تعرض عدد من قياديي الحزب الاشتراكي لمحاولات اغتيال وتهديد بالتصفية الجسدية والتحريض عليهم? ثم المحاولة التي تعرضت لها والتي خ?ْط??ط لها بذكاء لتبدو كأنها اشتباك في نقطة تفتيش? وهي من النقاط المنفلتة التي يسهل اختراقها لتنفيذ مثل هذه الأعمال الإجرامية? وأخيرا?ٍ إحراق مخيم شباب الحزب وأنصاره في ساحة التغيير .
الجبهة الواسعة من المهمات الوطنية التي تصدى لها الحزب الاشتراكي خلال الفترة الماضية لا بد أن تستفز القوى المناهضة لعملية التغيير? والتي يؤكد تاريخها السياسي تورطها في اغتيال خصومها بدم بارد وبطرق تنوعت بين السافرة والملتوية والمستأجرة وفقا?ٍ لظروف المرحلة… واليوم يوظف المتورطون في هذه ــ وتلك ــ الأعمال الإجرامية? التي شملت يومذاك العشرات من الكوادر القادمين من الجنوب وغيرهم من كوادر الحزب الاشتراكي? آلية إعلامية لتشويه الحقيقة والتقليل من خطورتها لأغراض لا تقل دناءة عما مارسوه في مراحل سابقة .
■ نشرت صحيفة الوسط اليمنية يوم الأربعاء مقابلة مع الجندي المتهم بإطلاق النار على سيارتكم? قال انه لم يكن يعرف من داخل السيارة وأطلق النار في الهواء فقط. وتحدثت الصحيفة عن صرف مكافأة لأفراد النقطة العسكرية الذين أوقفوا سيارتكم? في أي سياق تضعون ما ن?ْشر? وماذا عن سفركم إلى الإمارات بعد محاولة الاغتيال?
كل ما أستطيع أن أقوله في الوقت الحاضر عن محاولة الاغتيال انها دبرت بإحكام شديد? وكونها فشلت لا يقلل من خطورتها. وتناولها إعلاميا?ٍ في الوقت الحاضر بهذا الأسلوب من قبل بعض الصحف أرجو أن لا يكون هدفه الضغط على التحقيق الجاري بهدف التأثير عليه سلبيا?ٍ. وشخصيا?ٍ فضلت الاكتفاء بالتقرير المكتوب المقدم لوزير الداخلية عن الحادث حتى لا يؤثر ذلك على التحقيق. أما سفري فقد كان مخططا?ٍ له من قبل الحادث? وما أخرني هو الارتباطات المهمة مع لجنة الإعداد للحوار الوطني. والعودة إلى اليمن ستكون بعد أن أنتهي من الغرض الذي غادرت من أجله .
■ يشب?ه البعض الأوضاع التي يمر بها اليمن اليوم بتلك التي سبقت اندلاع حرب 1994. فما هو تقويمكم للمرحلة الراهنة? وهل بات اليمن على شفير حرب جديدة?
الثورة مهدت الطريق لتغيير وجه الحياة في اليمن? ولا يمكن اليمن أن يعود إلى الوضع القديم الذي ثار عليه الشعب. ومظاهر العنف والعراقيل التي تبرز بين الحين والآخر هي مجرد محاولات يائسة من القوى التي استهدفها التغيير …
اليمن كان مؤهلا?ٍ لحرب أكثر شراسة وعنفا?ٍ مما شهدته وتشهده بلدان أخرى? لكن اليمنيين قرروا تحقيق التغيير على قاعدة أهداف الثورة الشعبية عبر عملية سياسية تجنب البلاد الحرب… المشكلة تكمن في عدم تنفيذ الرئيس السابق حتى الآن للاتفاق في ما يخص التخلي عن السلطة والمتمثلة في استمرار رئاسته للمؤتمر? فضلا?ٍ عن إصرار من بقي من أنصاره على تحويله إلى م ركز استقطاب لكل القوى المناهضة للعملية السياسية? وهو ما يجعل الوضع يبدو كأنه في حالة مواجهة مستمرة بسبب مواقفهم المقاومة لقرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق وما يرافق ذلك من توترات بمظاهرها المسلحة وما تشهده البلاد من تفجيرات وأعمال عنف واغتيالات? التي لا يمكن أن تقوم بها إلا قوى تمتلك إمكانات هائلة ومدعومة لوجستيا?ٍ .
من جانب آخر? نجد أن بعض الجيوب والأجنحة في بعض القوى والنخب مصرة على التمسك بما تعتقده مكاسبها «التاريخية». فهي ترفض الاعتذار عن الحروب التي كانت أدواتها في بسط سيطرتها ومد نفوذها? وخاصة حرب 1994… اليوم نجاح الحوار في كفة? والعودة إلى الحروب في كفة أخرى. ولن ينجح الحوار إلا بمغادرة ثقافة تمجيد الحروب وإعلان القطيعة معها والاعتذار الحقيقي عنها . وما عدا ذلك هو مغالطة لا أقل ولا أكثر .
■ تواجه أحزاب اللقاء المشترك اليوم اتهامات وانتقادات حادة من شباب الساحات? فما هو ردكم? وكيف تنظرون إلى أداء أحزاب اللقاء المشترك والعلاقة بين مختلف أطيافه? وتحديدا?ٍ في ظل وجود حديث عن سيطرة حزب التجمع اليمني للإصلاح عل