اليدومي م?ْتــــحدثا?ٍ
لم يكن رئيس الهيئة العليا للإصلاح, بذلك الدهاء الذي يجعله يفضح ما يدور خلف الكواليس من مشاريع سياسية, يتم الاتفاق عليها,, بين من أصبح رئيسا?ٍ للبلاد وبين من يتطلعون إلى ذلك المنصب الذي وصل إليه اقرأنهم في بعض دول الربيع العربي.
حزب الإصلاح ومهما توارت رغباتهم في نيل كلمة “رئيس”, إلا أنهم وضعوا أقدامهم على أول طريق نحو القصر الجمهوري, كما أثبتوا قدرتهم على أختراق
أسوار الرئاسة والتربع على عرش السلطة, وكل ذلك بعيدا?ٍ عن شركائهم السياسيين, الذين وجدوا أنفسهم أمام لعبة سياسية هي أشبه ما تكون بالمهزلة.
في الماضي القريب جدا?ٍ جدا?ٍ.. حاولوا اغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان, المعروف بوطنيته.. وانقضت الحادثة, واتضحت معالمها, ومع ذلك لا زال الشركاء يعيشون الصدمة ومترددين في اتخاذ أي موقف.. وما أجملها من شراكه.
وبالأمس.. أنفرد الإصلاح بمناصب هامة عن غيرهم من الشركاء, والنتيجة هي بيان صادر عن الحزب الاشتراكي يحمل في طياته نوعا?ٍ من العتاب الذي سرعان ما سيتلاشى في بضع ساعات فقط..
أما اليوم.. فقد خرج صديقهم العزيز عن صمته ليعلن أمام الملأ أن القادم لهم وليس لسواهم.. جديد اليوم هذه المرة هي الجمل القصيرة التي اقتضب بها رئيس الهيئة العليا للإصلاح إجاباته في برنامج بلا حدود المعروض على قناة الجزيرة..
يقول محمد اليدومي في البرنامج بأن كل العقلاء والمراقبين لا يستبعدون اتهام صالح في الأحداث? ومنها الحدث الأخير الذي استهدف وزير الدفاع.. وإن ك?ْنت لا أعلم عن أي عقلاء يتحدث, الا أن الواقع الذي نشهده في الوقت الراهن يحكي عكس ذلك, فحادث مجلس الوزراء جاء في صالحهم بعد أن قرر “هادي” تمكينهم من أهم المناصب الحكومية, ومن قبلها حصولهم على مناصب أخرى عقب العملية الإجرامية التي وقعت في ميدان السبعين في مايو الماضي.. وكل تلك القرارات كانت تتم بعد مضي ساعات فقط من تنفيذ العمليات, وقبل أن تبدأ التحقيقات حولها.. أي أن الإصلاح هو المستفيد الوحيد من هذه العمليات التي تتم تحت غطاء القاعدة.
اليدومي بدا متناقضا?ٍ أيضا?ٍ مع سياسة حزبه خلال الحوار حيث قال أن القوات المسلحة دانت مؤخرا بالولاء لشرعية جديدة? واستطاعت إخماد الفوضى خلال سفر هادي للمشاركة في قمة مكة.. وبالتالي فهذا يناقض مع مشروعهم الرامي إلى الإطاحة بقائد الحرس الجمهوري الذي يتولى زمام أهم مفصل عسكري في الجيش.
الطامة الكبرى في حديث اليدومي كانت حول بعض الزيارات والمشاركات التي سيقوم بها الرئيس عبدربه منصور هادي إلى خارج البلاد, ومنها رحلته العلاجية ومشاركته في مؤتمر أصدقاء اليمن الذي سيعقد في نيويورك وتأكيده على أن هادي سيلقي كلمة اليمن في المؤتمر, ناهيك عن بعض الأمور الأخرى المتعلقة بقرارات التعيين المستقبلية.. وأمام هذه الزيارات والقرارات القادمة التي كشف عنها اليدومي, علينا أن نسأل أنفسنا ما الذي جعل رئيس الهيئة على إطلاع بها? وما مصلحته في الكشف عنها.. وياله من اختراق رهيب.
وان كان الإصلاح قد تمكن فعلا من اختراق أسوار الرئاسة, الا أن ذلك لا يمنعنا في أن نعترف بحقيقه م?ْررررررره, قد ت?ْفاجأ إخواننا في حزب الإصلاح, وهي أنكم أصبحتم جزءا?ٍ من الماضي, ولا حاضر لكم.
أيديكم الملطخة بدماء الجنود في أبين والسبعين ومأرب والجوف وأرحب ونهم ومشاركة أبنائكم في الحرب مع القاعدة ووقوفهم إلى صفهم, وفتاويكم التكفيرية بحق المقالح والمقطري وغيرهم من المثقفين كشفت عن نواياكم الخبيثة.. لذا – والقول لليدومي – لست بحاجه لأن تؤكد لنا أن مستقبل المؤتمر يعتبر جزءا من واجب أحزاب المشترك في الأخذ بيده وإعانته لكي يستطيع بناء نفسه واستعادة دوره من جديد.. فكما أضحكتني هذه الجملة بقدر ما جعلتني احس بالخوف لأننا – وبصراحة شديدة لم يعد ينقصنا إرهابيين في أحزاب أخرى.
أما إعادة هيكلة المؤتمر للتخلص من صالح وإخراجه من قيادة الحزب حسب قوله فهذا ينطبق ايضا على الهيئة العليا لحزب الإصلاح بكامل أعضاءها الذين عفا عليهم الزمن وضاقت بهم الأرض.
حدث وحديث:
– استبعد انفراد الإصلاح بالانتخابات أو تسيير أمور الدولة (غرور زائف)
– ليس بيننا وبين الإخوان في مصر أي تنسيق? كل حزب يعمل في بلاده? هناك علاقات شخصية لكن كل واحد مشغول بما هو فيه”. وتبقى مسألة العلاقة الشخصية وتبادل الاستشارات مجرد تفاصيل ليس إلا.. (??)
– تحالف المشترك ليس تكتيكيا وإنما هو تحالف لإعادة بناء اليمن? ويبقى كل حزب محتفظ بخصوصيته وأفكاره? ولم تعد هناك خلافات عقدية (كذب عيني عنك)
– لا مانع من انخراط أي فصيل مؤتمري? ينشق أو يؤسس حزبا جديدا? ضمن تحالف أحزاب اللقاء المشترك? إذا طلبوا ذلك.. (وماذا عن انسحاب بعض الأحزاب من اللقاء المشترك)
– علاقتنا مع الإخوة الحوثيين يحددونها هم? والإصلاح سيبذل جهوده بدون أي زيف? للأخذ بأيديهم للتحول إلى حزب سياسي بكل ما يحملونه من أفكار? بشرط أن يتركوا السلاح”.. ( ربما يقصد السلاح الموجود في الفرقة الاولى مدرع)
– نحن نسعى إل