مدينة عدن تغرق بـ “المجاري” والغضب الشعبي يتصاعد
شهارة نت| متابعات
فيما تعيشُ مدينةُ عدنَ المحتلّة وسطَ أشباح الأزمات في المواد الأَسَاسية وغلاء فاحش ومُستمرّ في أسعار السلع وانعدامها معظم الأحيان، شكا عددٌ من سكان محافظة عدن، أمس الاثنين، من استمرار غرق المدينة وطرقاتها بالمجاري ومياه الصرف الصحي في ظلِّ صمت مطبق لسلطات المرتزِقة التي تتبادل الاتّهامات وتنشغل بنهب الثروات وتعميق أنابيب الفساد.
وتداول نشطاء عدنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر غرق شوارع مديرية الشيخ عثمان ومديريات أُخرى بمياه الصرف الصحي، مبينين أن تلك الحالة مُستمرّة منذ عصر أمس الأول الأحد، وحتى كتابة هذا الخبر، فيما تناقل النشطاء صوراً أُخرى تظهر غرق مديرية “دار سعد” بمياه المجاري محذرين من تحوّل الشوارع إلى بيئة ناقلة للأمراض الخطيرة.
يأتي ذلك كله في ظلِّ صمت سلطات فصائل المرتزِقة المتناحرة المنشغلة بحرب التصفيات وسباق النفوذ والبسط على الممتلكات العامة والخَاصَّة وتقديم الخدمات للاحتلال، في ظل تزايد الأزمات وتنوعها بمرور الأيّام التي يتداول فيها مسؤولو المرتزِقة المناصب لجني المكاسب على أنقاض معاناة الشعب عامة، والمواطنين في المناطق المحتلّة خَاصَّة.
هذا وتستمر أزمة الغاز المنزلي في عدن المحتلّة، حَيثُ تعيش أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي منذ حوالي شهر تزامنًا مع ارتفاع جنوني في أسعار السلع والخدمات الضرورية، فيما تتصاعد الأزمة بشهادات نقلها نشطاء عن وكلاء بيع الغاز المنزلي في المدينة المحتلّة.
واتهم مواطنون ونشطاء منتحل صفة “محافظ عدن” في حكومة الخونة المرتزِق أحمد لملس، بالوقوف وراء هذه الأزمة، مشيرين إلى أن قرار المرتزِق لملس بشأن إضافة وكلاء جدد للغاز المنزلي في شهر 4 من العام المنصرم 2022م، دون دراسة الآلية الجديدة أَو زيادة حصة المدينة من قبل الشركة، تسبب بحالة إرباك كبيرة وأدَّى إلى اندلاع أزمات مُستمرّة في مادة الغاز المنزلي.
وتأتي هذه الأزمة لتؤكّـد مدى تمسك دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ومرتزِقته بخيارهم في إدارة المناطق والمحافظات المحتلّة بسياستي الترويع والتجويع، وذلك لإخضاع المواطنين لإملاءات دول العدوان ورعاتها، وتمرير مخطّطاتهم الرامية إلى نهب الثروات وإنهاك اليمن والشعب.