المواطنة في عيون الشباب .. كيف يرونها .. كيف يعبروا عنها
بهدف تطوير وترسيخ ثقافة المواطنة القائمة على مبدئي المشاركة و المساواة و لمعرفة مفهوم المواطنة لدى الشباب ? وتشجيع الشباب للتفكير في مفهوم المواطنة و اشراك اكبر عدد من المواطنين و الشباب في التفكير بموضوع المواطنة ? نشر الوعي بقيم الانتماء للوطن و روح المشاركة لدى الشباب اليمني أطلقت منظمة بيئتنا في يونيو الماضي مشروع المواطنة في عيون الشباب بالإعلان عن مسابقة حملت نفس اسم المشروع ? وتضمنت المسابقة التقاط صور فوتوغرافية أو لقطات مصورة ورسم كريكاتوري تتناول المواطنة و أهميتها.
و في الخامس من سبتمبر الجاري نظمت ” بيئتنا ” يوما مفتوحا في بيت الثقافة شاركت فيه مختلف منظمات المجتمع المدني و المبادرات الشبابية? تضمن اليوم تكريم للمواد الاعلامية الفائزة في المسابقة التي تناولت موضوع المواطنة كما رأها المشاركون وعبروا عنها في مشاركاتهم المختلفة اضافة ال مرسم للأطفال ? ومشاركة لعدد من الرسامين الذين رسمو عدد من اللوحات دخلت في المنافسه على جائزة افضل مشاركة.
المدير التنفيذي لمنظمة بيئتنا : التعرف على كيف يرى الشباب موضوع المواطنة هو هدفنا من المشروع
حول المشروع ومراحلة أشار المدير التنفيذي لمنظمة بيئتنا أمين الشامي أن المشروع هدف الى تشجيع الشباب على التفكير في مفهوم المواطنة عبر المشاركة في مسابقة في التصوير المرئي و الفوتوغرافي والرسم الكاريكاتوري تتناول المواطنة كحقوق وواجبات. اضافة الى تنظيم ندوة ناولت المواطنة من الجانب القانوني و الحقوقي ودور الاعلام في تعزيز مبادئ وقيم المواطنة.
وقال أن فترة استقبال المشاركات في المسابقة استمرت حوالي شهرين بهدف إشراك اكبر عدد من المواطنين و الشباب في التفكير بموضوع المواطنة? ونشر الوعي بقيم الانتماء للوطن و روح المشاركة عبر مناقشة قضايا المواطنة و التعبير عن أراءهم ووجهات نظرهم حول مفهوم المواطنة التي ستتضح من خلال المواد التي سيشتركون بها.
و لفت الشامي إلى ان الاعلان عن المسابقة تم في الأماكن العامة ومؤسسات المجتمع المدني و وسائل الاعلام? والساحات و الأندية الرياضية و الجامعات و أماكن تجمع الشباب في امانة العاصمة وعدد من المحافظات التي يوجد متطوعين قاموا بتوزيع الاعالن ونشره.
وأن المنظمة سعت الى نشر الاعلان عبر رسائل SMS لكن شحة الموارد للمشروع الذي ينفذ بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية حالت دون ذلك .
وبين أن المنظمة استقبلت المشاركات وشكلت لجنة تحكيم مختصة اختارت الاعمال الفائزة التي حصل اصحابها على جوائز تشجيعية اعلن عنها في اليوم المفتوح الذي تضمن معرض للمواد المشاركة ? وعروض للمبادرات ومنظمات المجتمع المدني التي عملت في مجال نشر الوعي بقضايا المواطنة عبر انشطتها وبرامجها ? و الهدف من مشاركتهم هو التعريف بهذه الأنشطة التي تسهم في الحفاظ على التماسك والسلم الاجتماعي ..
لجنة التحكيم .. مفهوم المواطنة ليس واضحا
وعن رأي لجنة التحكيم التي وضعت معايير للتقييم ركزت على وضوح الفكرة ?و جدتها وابداع المصور في التقاط الصورة .. وقد عبرت لجنة التحكيم عن رأيها في المشروع و المواد المشاركة وكانت اراءهم كالنالي :
• / بلقيس محمد علوان أوضحت أن المشاركات عن فئة التصوير المرئي كانت قليلة جدا مع ان المسابقة لم تشترط ان تكون المواد المقدمة عالية الجودة وتركيزها الاساسي كان على الفكرة ..
وأشارت الى ان المواد التي وصلت للمنظمة كانت قليلة من حيث الكمية الوقت حيث توجد افلام لم تتعدى الدقيقة والنصف .. لكنها جميعا خضعت للتقييم المبنى على وضوح الفكرة و الجوانب الفنية المختلفة المرتبطة بالاعمال المصورة ..
وحول سبب قلة الافلام المشاركة ان الامر قد يعود اى عدة اسباب منها عدم فهم الشباب لمفهوم المواطنة الذي يتضح من ان بعض المشاركات لم تتناول المواطنة من قريب او بعيد أو أن فكرتها غير واضحة نهائيا ..
• كمال شرف رسام الكريكاتير وعضو لجنة التحكيم اوضح ان الرسوم المشاركة كانت قليلة ? وأن المشاركين الفائزين كانت رسوماتهما واضحة وخطوطهما فيها ابداع ? و أن الصور الرسومات التي شاركوا بها كانت معبرة تماما عن موضوع المواطنة حقوق وواجبات .. وتمنى في ختام حديثة ان يشارك عدد اكبر من رسامي الكاريكاتير مستقبلا و أن تتسع دائة المشاركة و الاعلان عن المسابقة في مختلف وسائل الاعلام كي تصل المسابقة لأكبر عدد من المشاركين و تسهم في نشر مفهوم المواطنة الذي يعد اساس الدولة الحديثة .
• من جانبه اوضح المصور الفوتوغرافي وعضو لجنة التحكيم ابراهيم شرف أن التصوير الفوتوغرافي كان أكثر حظا في عدد المشاركات الذي ادى الى وجود متنافسين ومنافسات قوية ?و أن المشاركين التقطوا صور مختلفة تعبر عن المواطنة من جوانب مختلفة ..
مشيرا الى ان اختيار الصور الفائزة جاء بناء على معايير وضوح الفكرة و تقنية الصورة و الابعاد الفنية فيها ن ومختلف الجوانب الجمالية التي تعطي الصورة حياة و تعبير أقوى.