رئيس الوفد الوطني يكشف أسباب زيارة الوفد العماني الى صنعاء
شهارة نت – صنعاء
أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبد السلام أن زيارة الوفد العماني تأتي لنقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع السعوديين والأطراف الدولية إلى القيادة السياسية.
وقال عبد السلام، في تصريح للمسيرة اليوم الأربعاء، إن تحالف العدوان يطلق وعودا لا أثر لها بشأن صرف الرواتب وانهاء الحصار وخروج القوات الأجنبية
وأضاف أن دول العدوان استهدفت الجانب الاقتصادي وعمقت الشرخ الاقتصادي بشكل كبير عبر استهدافها للبنك والعملة.
وأكد عبد السلام على ضرورة فصل الملف الإنساني عن الملف العسكري، مبينا أن مطالب صنعاء تخص كل اليمنيين بلا استثناء على امتداد الأرض اليمنية.
وربط عبد السلام أي تقدم في المفاوضات بالتقدم في الملف الإنساني المتمثل بصرف الرواتب وفتح المطارات والموانئ، مؤكدا أن ملف الرواتب لابد أن يكون مفصولا في كل الظروف عادت الحرب أو تم العودة للهدنة.
وأشاد عبد السلام بدور سلطنة عمان الحريص على تحقيق السلام في اليمن من باب المصلحة والجوار، ودورها في المباحثات مع كل الأطراف مهم وايجابي.
وذكر أن الاشقاء في عمان قدموا الكثير من الدعم لتحقيق السلام في اليمن وفي الملف الإنساني، وزياراتهم المتكررة الى صنعاء دليل جهودهم الطيبة.
وكان وفد عماني وصل صباح اليوم برفقه رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبد السلام، لبحث آخر المستجدات والتطورات في ظل تعنت تحالف العدوان ورفضه إيقاف العدوان ورفع الحصار وصرف المرتبات لكل موظفي الدولة.
وكان المجلس السياسي الأعلى، أعلن، الاثنين الفائت، رفضه لاستمرار حالة اللا سلم واللا حرب التي يهدف تحالف العدوان لإبقاء الجمهورية اليمنية فيها، مؤكدا أنها لن تستمر بلا نهاية.
وخلال اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية مهدي المشاط، اطلع المجلس على الاتصالات القائمة بشأن المباحثات بين اليمن وتحالف العدوان المتعلقة بوقف العدوان ورفع الحصار وما تمخضت عنه من نتائج.
وأكد أن اليمن سيتخذ الإجراءات المناسبة عندما يحين الوقت المناسب لذلك وبما يمنع مخطط التحالف لإيقاع اليمن في هذا الفخ.
وجدد المجلس السياسي الأعلى التأكيد على موقف اليمن الثابت تجاه السلام المشرف الذي يحمي سيادة واستقلال اليمن ويحافظ على وحدته، مرحبا بكل الخطوات الجادة في هذا السياق.
وأشار إلى أن الحرص على تحقيق السلام في اليمن ينبغي أن يتجسد من خلال الاستجابة لحقوق المواطنين وفي مقدمتها صرف المرتبات لكل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ اليمنية، ورفع جميع القيود على الواردات وعلى رأسها المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدواء عبر جميع الموانئ والمطارات وفي مقدمها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.
وشدد الاجتماع على فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري، مؤكدا أن التقدم في هذا الملف هو المؤشر للمصداقية في إنجاح أي وساطات أو اتصالات أو مباحثات.
ولفت إلى أن استحقاقات التضحيات اليمنية تضع على كاهل القيادة مسؤولية التخفيف من معاناة المجتمع اليمني، وهو الأمر الذي يحتم عليها الحفاظ على ثرواته ومقدراته وتسخيرها لصالح المجتمع في كل الجغرافيا اليمنية، مشيرا إلى أن منع نهب الثروات اليمنية قرار حتمي ويأتي في هذا السياق.
كما اطلع المجلس خلال الاجتماع على التقارير المرفوعة حول جاهزية القوات المسلحة لمنع وردع الأطماع الأمريكية والصهيونية في الثروات والجزر والممرات المائية اليمنية.
وأكدت التقارير على الجهوزية التامة للقوات المسلحة لمواجهة أي تهديد للسيادة اليمنية، وأن أي إجراءات من شأنها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني سواء على المستوى الاقتصادي أو الإنساني أو العسكري ستكون عواقبها وخيمة.