محاكمة صعتر
من المؤسف ان تتحول خطبة الجمعة على يد عبدالله صعتر الى فاصل من التهريج والتنكيت الفج والممجوج في نفس الوقت ففي خطبة ما يسمى بجمعة المحاكمة كان صعتر يتقمص دور الكومديان البليد الذي يحاول ان يضحك الجمهور بكل وسيلة.
عبدالله صعتر يدرك تماما ان حزب الاصلاح الذي ينتمي اليه قد وقع على المبادرة الخليجية وهو بكامل قواه العقلية ويدرك تماما ان الحصانة بند اساسي من بنود تلك المبادرة وانه لا مكان للتفكير في التراجع عن هذا البند من جميع الاطراف الموقعة.
لكن يبدو ان النشاط الثوري لدى عبدالله صعتر زايد حبتين فهو تارة يريد ان يحاكم الزعيم وتارة يريد ان يحاكم كل من لم يحضر جمعته تلك وتارة اخرى يهدد بالحسم الثوري حتى اننا لم نعد نعرف ماذا يريد بالضبط.
كان من الاجدر بعبدالله صعتر ان يقنع حزبه ومن شاركهم منذ البداية بالحسم الثوري حتى ينال اجر الشهادة التي كان يتبجح بطلبها في خطبته تلك بدلا من الضحك على ذقون الناس بكلام لا مكان له من الاعراب بعد هذا الشوط الذي قطعه الجميع من بعد التوقيع في الرياض. ان مثل هذا الخطاب الغير مسئول من شخص مراهق عقليا مثل عبدالله صعتر الهدف منه هو شق الصف وبث الفتنة بين الشعب مما يستوجب ان تقوم الحكومة بدورها في ايقاف هذا المعتوه عند حده ومحاكمته على تلك الخطابات والنكة السمجة التي يلقيها على اسماع الناس في كل مناسبة.