عن اللجنة الفنية وزواج القاصرات

شخصيا?ٍ أنا ضد زواج القاصرات وأعتبره شيء لا أخلاقي لكن أن يتم ادراج زواج القاصرات في مؤتمر للحوار الوطني يدل على مدى استخفاف هذه اللجنة بالقضايا الوطنية الملحة? وهنا يلزم من الجميع مراجعة أعمال هذه اللجنة ? مالذي قدمته حتى الآن?
وما الذي استطاعت أن تقوم به بدلا?ٍ من النقاط التي قدمتها لعبد ربه والتي هي نقاط الحزب الاشتراكي اليمني ولم تقم اللجنة بعمل اجتهاد ذهني حقيقي لإضافة نقطة مركزية تحتل اجماع شعبي بدلا?ٍ من إدراج قضية زواج القاصرات..
للحقيقة هناك أشياء تدعو للحزن في هذا الوطن? وتدعو ايضا?ٍ للسخرية من تعاطي البعض للقضايا الوطنية بهذا الاستسهال الغريب بل والمضحك
احترم تعليق الأستاذة أمل الباشا في دفاعها عن ادراج موضوع زواج القاصرات? بأنه ليس بالضرورة ان تكون كل القضايا المطروحة قضايا سياسية.. وأنا مقتنعة بهذا الطرح لكن هناك قضايا اجتماعية وثقافية واقتصادية أهم من زواج القاصرات الذي يمكن ان توضع مادة بالدستور تجرم هذا الفعل وتحدد سن الزواج? ثم أن قضية زواج القاصرات الجميع متفق على تجريمها باستثناء الحزمي وعارف الصبري يعني هناك شبه اجماع من المجتمع على تجريم هذه القضية فلم يكن من الضروري إدراجها ضمن الحوار.? وهي ليست قضية حاضرة في المجتمع الجنوبي.
وهناك قضايا وطنية مهمة في هذا الصدد وتتعلق بالسيادة الوطنية.. مثلا?ٍ لماذا لم يتم ادراج موضوع السياسات الاقتصادية الجديدة للخروج من الأزمات بدلا?ٍ من الاتكال على الآخر الذي يهدد السيادة الوطينة..
لماذا لا يتم ادراج رفض الطائفية والاحتراب الداخلي كقضية في الحوار الوطني والمحافظة على السلم المجتمعي..
لماذا لايتم ادراج قضية القضاء على الأمية وخلق تقاليد اجتماعية وسياسية تشجع على التعليم
في المحصلة هناك الالاف من القضايا أعمق من قضية زواج القاصرات.
قضايا تلمس حياتنا بشكل يومي وتؤثر في تفكيرنا وفي س?ْبل الحياة اليومية
قضايا تؤثر في معنى أن تكون انسانا?ٍ سعيدا?ٍ..
انسان يرى الحياة بعينين مفتوحتين

مع التنويه للعزيزة أمل بأن نقد أداء اللجنة الفنية للحوار لايعني نقد شخصها.