وطن و?ْجهاء قومه لصوصها !!!
حاضر أنا بالألف وجه بهاجس متجدد بأمل وحلم يموت في اليوم ألف مره , يشدني بصيص الأمل والضوء , ن?ْدوب وخدوش , حامل ح?ْلولي الم?ْرقمة توج?ْعاتي القاسية , د?ْروس الزمن , إنجيل الموت , شهقة للحياة ك?ْل ذلك لم يثنني يوما ما عن كتابة ما أؤمن به وما ناضلت من أجله .
أنتمي إلى تراب الوطن , وذاكرتي ج?ْغرافيا مسكونة بهاجس ملايين الفقراء والم?ْعدمين الذين لا يملكون ما يقتاتون به في مواجهة لعنة الحياة التي أوصدت أبوابها في أوجاههم البريئة .
أنا يمني ورصيد حياتي ممتلئ بالفجائع والمآسي التي سجل?َتها ذاكرتي خلال عقدين من الزمن كشهادة عن واقع مخيف – تتبدد فيه كل الأشياء الجميلة سريعا وتسمو الأشياء القبيحة وتمدد وتأخذ ب?ْعد إنساني خطير – من الفقر إلى ظاهرة التفكك في العادات الاجتماعية المرتبطة بشكل جذري بفساد السلطة والإنسان إلى تعاطي القات إلى انعدام ف?ْ?ْرص الخبز والعيش بكرامة إلى الآدمية المسحوقة والممتهنة كل ت?لك السمات ول?َدت لدينا كيمنيين تاريخ متوجع ومنسي تقاسمته ذئاب الليل كي نمسح خطاياهم في وضح النهار .
كل ما نملكه نتكلم مع ذواتنا كي نبرر إيقاع الحياة القاسي , كي لا نقع مصلوبي لجدران كبريائنا مؤمنون فقط بعذاباتنا صابرين على التواءات الحياة وح?يلها نمتلك وطن لا يؤمن دهاقيه في يوم من الأيام إلا بالفلل خمس نجوم والسيارات الفارهه والجاه المتجدد وأنت عليك كيمني أن تموت وأن ت?ْناضل وت?ْقتل وت?ْشرد من أجل أن تتحول إلى فتيل ضوء ينتفع بك غيرك عليك أن تحيا د?ْون أن تتعلم دون أن تلبس ودون أن تحلم أسوة ببقية البشر .
ظلام دامس وليل مظلم ووطن ما زال م?ْحتل بقوة الحديد والنار بلد و?ْجهاء قومه لصوصها ومواطنيه الصالحين بدون هوية انتماء .