باحث سعودي: الحل الامني لا ينفع بمواجهة التحركات الشعبية
اعتبر الباحث السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان تظاهرات يوم امس في السعودية تمثل حلقة في سلسلة طويلة من التظاهرات والتحركات الشعبية التي بدأت منذ اكثر من عام وتؤكد المرة تلو الاخرى ان هناك حقوقا مشروعة لدى هذا الشعب وبالتالي فان اللجوء والتوسل بالخيار الامني لن يجدي في محاولة اخماد هذا التحرك واعتقد ان مظاهرة امس بحجمها الكبير نسبيا هي رسالة الى كل من يريد القضاء على الحراك الذي بات واقعا ولايمكن تجاوزه .
وقال ابراهيم في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة : ان خروج الشباب الى الشوارع رغم الاجراءات الامنية المشددة ورغم تحويل بعض المناطق الى ما يشبه المناطق العسكرية وتطبيق قانون حظر التجول غير المعلن يكشف بان هناك ارادة جماعية على التمسك بهذه الحقوق والتمسك بحق التظاهر والمطالبة بالافراج عن جميع المعتقلين بالاضافة الى قائمة طويلة من المطالب التي تمثل جزءا من الاجماع الشعبي .
واضاف : الان استجابة النظام مازالت سلبية حتى اليوم وربما يظن النظام انه قادر من خلال استعمال القبضة الامنية على اخماد هذا التحرك وربما ان الذين يديرون هذه المؤسسة العسكرية باتوا على قناعة تامة بان سقوط الشهداء واستعمال الرصاص الحي واستعمال العنف المفرط ضد هؤلاء الشباب لم يؤجل ولم يؤخر ولم يخمد حركتهم لقناعة بانه لم يعد بالامكان السكوت والرضوخ لهذه التدابير القمعية لان هناك حقوق مشروعة وعادلة وان ما رفع من شعارات بان الموت بات هو المطلب لدى الكثيرين من الشباب حتى بات شعار ” انا الشهيد التالي” هو الشعار البارز في هذه التظاهرات الشعبية .
وقال : اليوم هناك شعب يتحرك وصحيح ان المنطقة الشرقية باتت المسرح لهذه التظاهرات في الشوارع لكنني اعتقد بان المكونات السكانية الاخرى والمناطق الاخرى ليست بعيدة عن هذا الحراك وربما لديها وسائلها واشكالها الاخرى في التعبير عن الاحتجاجات ضد النظام وان حالة السخط باتت عارمة وعامة وان النظام هو المسؤول الاول عن اي تأخر وتأخير او تأجيل للاستجابة لمطالب هذا الشعب .