مقتل صهيوني و19 إصابة بعملية بطولية في القدس المحتلة
شهارة نت – وكالات
أعلن العدو الصهيوني، اليوم الأربعاء، مقتل أحد المصابين في عمليتي تفجير وقعتا قرب محطة حافلات إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، إحداهما ناجمة عن عبوة ناسفة موضوعة داخل حقيبة.
ووفق وسائل إعلام العدو فقد وصلت الحصيلة الإجمالية للعمليتين قتيل و19 مصابًا بدرجات متفاوتة بينهم حالات خطيرة، فيما هرعت طواقم طبية وسيارات إسعاف تابعة للاحتلال لنقل المصابين.
وفي الانفجار الأول الذي وقع قرب محطة الحافلات بالقدس، أصيب 12 صهيونيا، 4 منهم في حالة حرجة جداً وخطيرة.
ووقعت العملية الأولى من خلال وضع عبوة ناسفة في محطة الحافلات عن طريق شخص على دراجة كهربائية، قبل أن ينسحب من المكان.
فيما وقعت العملية الثانية قرب مستوطنة “راموت” المقامة على أراضي الفلسطينيين بالقدس، وكانت عبارة عن تفخيخ دراجة نارية، وأسفرت عن إصابة ثلاثة صهاينة.
ونشرت وسائل إعلام العدو مشاهد تظهر لحظة وقوع الانفجار في قرب محطة حافلات بمدينة القدس المحتلة.
وفي أعقاب ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة بالاتجاهين، إلى جانب إغلاق جميع محطات الحافلات في القدس.
متحدث باسم شرطة الاحتلال قال “سنتحقق من جميع الحافلات في القدس، وسنتحقق إذا ما كان هناك منفذ واحد أو أكثر في مكان الهجوم، وسيتم تفعيل جميع الكلاب البوليسية في إسرائيل على المستوى الوطني لفحص البضائع والحوادث الأخرى”.
ونقلت قناة كان العبرية عن مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي قوله: “هدفنا الآن هو منع وقوع انفجار آخر، وقواتنا تعمل على تحديد هوية من يقف خلف الانفجارين”.
أما صحيفة معاريف فقد ذكرت أن وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس يعقد في هذه الأثناء جلسة تقييم للوضع، في أعقاب التفجيرات الأخيرة التي وقعت بالقدس.
فصائل المقاومة الفلسطينية باركت عملية القدس البطولية، التي تأتي في إطار الرد المستمر على اقتحام المسجد الأقصى وتهويده ومحاولات تقسيمه.
الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، قال إن “عملية القدس هي نتاج جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق شعبنا والمسجد الأقصى وتؤكد من جديد وبالدليل القاطع أن الإرهاب الصهيوني لن يقابله إلا مزيد من العمليات البطولية بتنوع الوسائل ومختلف المناطق”. وتابع المتحدث باسم حماس “الاحتلال الإسرائيلي اليوم يجني ثمن جرائمه وعدوانه بحق شعبنا والمسجد الأقصى وهو ما حذرنا منه مراراً ألا يصمت شعبنا أمام ذلك وسينفجر غضب الأقصى ويتدحرج في كل المناطق”.
بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب أن الشعب الفلسطيني لديه إرادة قوية وهو مستعد للقيام بأي شيء في سبيل حماية أرضه ومقدساته. وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي أمام تشكيل ائتلاف حكومي جديد يضع الاستيطان والتهويد والعدوان على سلم أولوياته ، ويسعى جاهداً لالتهام ما تبقى من الأرض الفلسطينية.
واعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن عملية القدس البطولية صفعة جديدة للمنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية وتأكيد على مقاومينا الأبطال يمتلكون القدرة والإرادة على تنفيذ العمليات النوعية وضرب كيان العدو بقوة في كل وقت وكل مكان.
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين باركت عملية القدس البطولية واعتبرتها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال وإرهابه المنظم المتواصل على شعبنا.