انطلاق فعاليات الحراك العربي قراءة في الثابت والمتغير في الجامعه الصيفية بالمغرب
انطلقت أمس فعاليات الدورة الثامنة للجامعة الصيفية لمنبر الحرية بمنتجع ضاية الرومي بإقليم الخميسات بالعاصمة المغربية الرباط تحت شعار “سنتان من الحراك العربي قراءة في الثابت والمتغير”. ويشارك في الفعالية التي تستمر على مدى 7 ايام 40 باحثا وصحفيا من مختلف الدول العربيةمنها اليمن وتناقش الفعالية في محاورها المتعددة أهم قضايا الساعة في المجتمعات العربية? منها الحرية? والحداثة والديمقراطية عقب الحراك العربي .
وفي الافتتاح ?تطرق إدريس لكريني? أستاذ الحياة السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش? منسق مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات? في ورقته “الحرية الأكاديمية في ضوء الحراك العربي”?والذي اعتبر أن ما يجري في المنطقة العربية من تحولات اجتماعية وسياسية يساءل بحدة واقع الحرية الأكاديمية? ويطرح أهمية استحضارها وبلورة جهود سياسية وتشريعية وتقنية تدعمها? وبما يؤدي ويقوي مسار التحول داخل البلدان التي شهدت مظاهر مختلفة من الحراك.
وأكد لكريني أن تقدم الحرية الأكاديمية يسير ببطء ويمشى بخطوات متعثرة? مرجعا ذلك إلى وجود تشريعات مقيدة للتعبير والفكر النقدي في عدد من الدول العربية? وقلة الدعم المادي والتقني المخصص لمجالات التعليم? وعدم الاهتمام بالأطروحات والرسائل الجامعية? ومنع كتب معينة داخل الجامعات بدواعي شتى? وفرض قيود وتدابير على استيراد كتب أجنبية أو طرحها في المعارض.
وأضاف أستاذ الحياة السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش أنه ورغم التطورات التي عرفتها قضايا حقوق الإنسان? فإن الحرية الأكاديمية مازالت تعاني من تحديات ومخاطر كثيرة أجملها في انتهاك حقوق الإنسان بمختلف مظاهرها? وتعرض الباحثين والمفكرين إلى مظاهر مختلفة من التضييق والتحرش? والتهميش الذي يطال إنتاج الباحثين ومجهوداتهم العلمية? بالإضافة إلى وجود قوى وصفها ب”المتطرفة” ترفض الاجتهاد والأفكار الجدية وتحاربها? مشيرا إلى أن تبعات الاستبداد في المنطقة العربية لم تقتصر على المجالات السياسية? بل طالت المجال الفكري والعلمي? من منطلق الرغبة في المحافظة على الأوضاع لصد أي تغيير ممكن.
وخلص لكريني إلى أن البحث العلمي في أمس الحاجة إلى بيئة سليمة تدعم جهود في إنتاج المعرفة وتطوير الأبحاث وإلى إمكانيات مادية تدعمه علاوة على وجود تشريعات تضمن حقوق الباحثين وتحفظ كرامتهم? بالإضافة إلى شروط موضوعية وذاتية تحترم حقوق الإنسان في مختلف تجلياتها تحفز على الإبداع والاجتهاد والابتكار بكل حرية واستقلالية.
فيما تناول الدكتور نوح الهرموزي استاذ الاقتصاد بجامعه ابن الطفيل بالقنيطرة قراءة في الافكار الاقتصادية النمطية المؤسسة للاختلالات التي اصابت اقتصاديات المنطقة والتي مايزال التخلص منها أمرا عصيا
معتبرا ان من الحلول التي تؤدي الى تشجيع الطلب الداخلي عبر سياسات الطلب المحفز للأستثمار والابتكار فضلا عن محاربة الثقل البيروقراطي والمركزية المستنزفة للأقتصاد,
فيما عرج الدكتورعلى مسعود رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة سوهاج المصرية الى عوائق التجارة الخارجية في بلدان الربيع العربي ومدئ التوجة نحو تحريرالتجارة الخارجية من القيودالمفروضة .
وارجع الدكتور مسعود الي ما يجب ان تقوم علية السياسات الاقتصادية في دول الربيع العربي من اجل تحقيق نمو اقتصادي مستدام مبني علي هيكل اقتصادي متنوع مما ينوع من هيكل الصادرات ويزيدمن القيمة المضافة.
يذكر أن مشروع منبر الحرية سبق ونظم الشطر الأول من هذه الدورة في العاصمة اللبنانية بيروت ما بين الرابع والتاسع من يوليوتموز المنصرم
ومنبر الحرية مشروع تعليمي يهدف الي تقديم ادبيات الحرية والافكار والدراسات المتعلقة بها ولصناع القراروالطلبة والمثقفين والمؤسـسات العلمية والاكاديمية ورجال الاعمال ووسائل الاعلام واية شريحة اخرئ تعني بالحرية في العا لم العربي ويشتغل منبر الحرية علي العديد من مستويات انتاج المعرفة وعبرترجمات عالمية وكتب ومقالات وتقاريروابحاث علمية.