قائد الثورة يشدد على الاهتمام بتيسير الزواج وتخفيض تكاليفه
في أكبر عرس جماعي لأكثر من 10 آلاف عريساً وعروساً
شهارة نت – صنعاء
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن ما تقوم به هيئة الزكاة في الاهتمام بالفقراء على مختلف المستويات هو دور مهم وعظيم ومشرف، مشدداً على أبناء مجتمعنا بالاهتمام بتيسير الزواج وتخفيض تكاليفه على مستوى المهور وبقية التكاليف.
وفي كلمة له خلال مهرجان العرس الجماعي الأكبر، اليوم الاثنين، توجه السيد عبدالملك بالمباركة والتهاني للعرسان في عرسهم الميمون، مشيداً ومقدراً للإخوة في الهيئة العامة للزكاة الذين لهم الدور الكبير في إقامة هذا العرس الجماعي.
وقال السيد عبدالملك إن الدور الذي تقوم به هيئة الزكاة في الاهتمام بالفقراء على مختلف المستويات هو دور مهم وعظيم ومشرف لأنه يتجه وفق تعليمات الله، موضحاً أن ما تقوم به الهيئة العامة للزكاة يرعى لأبناء شعبنا كرامتهم على عكس المنظمات التي تعمل لأهداف استغلالية.
وأضاف: “عمل الهيئة العامة للزكاة هو إحياء لركن من أركان الإسلام التي فيها الخير للناس جميعا”، مؤكداً على رجال المال والأعمال أن يهتموا بإخراج الزكاة لما لها من آثار كبيرة تعزز الروابط الاجتماعية وتحد من معاناة الفقراء.
وأشار السيد عبدالملك إلى أن دور الهيئة العامة للزكاة مفيد في معالجة الكثير من الإشكالات من خلال برامج مدروسة، وأداؤها ناجح إلى حد كبير، لافتاً بأن “من لديه ملاحظات أو نصائح للهيئة العامة للزكاة فليقدمها إليها بعيدا عن أسلوب الأعداء الذين يحاربون الهيئة وشعيرة الزكاة”.
وتابع: “أعداء الإسلام على رأسهم أمريكا وإسرائيل ومن معهم حاربوا فريضة الزكاة وحاولوا أن يحرفوها عن مسارها وأن يفقدوا المجتمع قيمتها”، مشيراً إلى أن هناك فرصة كبيرة لإحياء ركن الزكاة في إطار سعي الجهات الرسمية والشعبية ضمن توجه شعبنا الإيماني الذي يجسد انتماءه.
وشدد السيد عبدالملك على أبناء مجتمعنا بالاهتمام بتيسير الزواج وتخفيض تكاليفه على مستوى المهور وبقية التكاليف، معتبراً أن الكثير من العادات والالتزامات التي تضاف على مسألة الزواج هي أعباء كبيرة تشق على الفئة الكبيرة من أبناء المجتمع وتعسر الزواج.
وأوضح أن أعداء الإسلام يستفيدون من تعسير الزواج، لأنهم يسعون لنشر الفساد في الأرض من خلال الحرب الناعمة الشيطانية، مؤكداً على ما قاله مفتي الديار في توصيته بأن يهتم المعنيون في المحافظات بأن يكون هناك التزامات مكتوبة تتضمن وثائق في الالتزام بتيسير الزواج.
وأوصى السيد عبدالملك مجتمعنا المسلم أن يكون مجسدا لهويته الإيمانية وانتمائه الإيماني في طريقة إقامة الأفراح، وأن يتجنب ما يمس بهذه الهوية.
ولفت إلى أن إطلاق العيارات النارية في الأفراح مسألة تشكل خطراً على أمن الناس وحياتهم، داعياً لتجنب كل ما يشكل ضرراً على المجتمع وعلى استقراره.
وحث السيد عبدالملك على تجنب مظاهر الإسراف والمظاهر السلبية التي تتنافى مع القيم الإيمانية في الأعراس، وترك ظاهرة استخدام مكبرات الصوت خلال الأعراس في الليل كله، كونه يسبب إزعاجا للمجتمع.
وفي ختام كلمته، قدَّم قائد الثورة النصح للشباب والشابات بأن يتوجهوا لتكوين أسرهم كأسر مؤمنة تقوم على أساس المبادئ الإلهية التي تحقق السعادة للمجتمع، داعياً الله تعالى بأن يكتب لهم الحياة الطيبة.
وكانت الهيئة العامة للزكاة، دشنت صباح اليوم الاثنين، بالعاصمة صنعاء مهرجان العرس الجماعي الأكبر في اليمن لأكثر من 10 آلاف عريساً وعروساً.
المهرجان بدأ بآيات من كتاب الله الكريم، ثم النشيد الوطني للجمهورية اليمنية، بحضور رسمي وشعبي كبير.
رئيس هيئة الزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أعلن في كلمته، تدشين العرس الجماعي الأكبر في العاصمة صنعاء، مشيراً إلى أن الأعراس الجماعية ستبدأ في بقية المحافظات ابتداءً من يوم الأربعاء القادم.
وأوضح أبونشطان أن العرس الجماعي الأكبر يضم (10.044) عريساً وعروساً، مباركاً للعرسان الكرام عرسان اليمن العزيز الشامخ.
وأشاد رئيس هيئة الزكاة برجال المال والأعمال وكل الملتزمين بدفع زكاة أموالهم، داعيا إلى استمرار التعاون مع هيئة الزكاة ونحث المواطنين على دفع زكاة أموالهم في إطار التعاون والتكافل.
بدوره، دعا مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، في كلمة له خلال المهرجان، لإيجاد مواثيق للحد من الغلاء في المهور خاصة في مرحلة استهداف الشباب عبر الحرب الناعمة.
وأشار إلى أن التجربة أثبتت أن الناس لو سعوا في ذلك لتمكنوا من الحد من مغالاة المهور ومساعدة الناس خاصة في ظل الحرب الناعمة التي يسعى الأعداء لها.
ولفت إلى أن نبينا يدعونا جميعا لمراعاة أمر مهم وهو الخُلق والدين، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: “إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا يكن في الأرض فتنة وفساد كبير”.
وأكد مفتي الديار اليمنية أن نبي الإسلام قد وضع الحل، فمسألة الزواج مسألة مهمة دينية وإنسانية والزواج هو الطريقة المثلى لبناء الأسرة التي هي نواة لهذا المجتمع المسلم القائم على العفاف والطهر.
يُشار إلى أن العرس الجماعي شمل نحو 100 عريس من أبناء الجاليات العربية والإسلامية المتواجدين في اليمن.