فيما حزبه يستغرب الصمت الرسمي.. ياسين يغادر صنعاء بصوره مفاجأه
أكد مصدر في عائلة الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أنه غادر صنعاء صباح أمس مع بعض أفراد أسرته إلى الإمارات العربية المتحدة? ولكنه استدرك أنها (زيارة قصيرة) وليست مغادرة نهائية لليمن وفق ما رددتها الأنباء بصنعاء أمس.
وقال لـ(القدس العربي) ان نعمان غادر اليمن إثر تعرضه لمحاولة اغتيال الأسبوع الماضي لكنها ليست مغادرة نهائية? مؤكدا أنها ‘زيارة شخصية قصيرة ربما لا تتجاوز أسبوعا’.
وأحيطت مغادرة نعمان لليمن بسرية تامة? تفاديا لأي محاولات أخرى لاغتياله? في الوقت الذي أعرب فيه الحزب الاشتراكي اليمني عن استيائه الشديد للصمت الرسمي حيال المحاولات المتكررة لاغتيال قيادات الحزب خلال الاسابيع الأخيرة.
ورفض الاشتراكي اليمني والدكتور ياسين سعيد نعمان عن توجيه أصابع الاتهام نحو أي جهة أو نحو أي طرف سياسي يقف وراء محاولة اغتياله أو اغتيال بقية قيادات الحزب الاشتراكي اليمن? غير أن نعمان أكد لبعض المقربين منه أن ما تعرضت له سيارته من إطلاق نار كانت محاولة مؤكدة لاغتياله ‘وانه لولا تدخل احد حراسه لكانت الرصاصة أصابت رأسه’.
وعبرت الأمانة العامة للحزب الإشتراكي اليمني في بلاغ صحفي عن إستغرابها للصمت الرسمي إزاء محاولات الاغتيال العديدة التي استهدفت ابرز قياداتها في الفترة القصيرة الماضية.
وقالت في بيان رسمي ‘تستغرب الأمانة العامة للحزب الإشتراكي اليمني وبشدة الصمت الرسمي الذي لا نجد له تفسيرا?ٍ تجاه المحاولات المتكررة لإغتيال قيادات وطنية من أعضاء حزبنا – الحزب الإشتراكي اليمني ـ أحد أطراف المعادلة السياسية التي تصدرت النضال من أجل التغيير الحل السلمي في البلاد’.
وأوضحت أن ‘تلك الحملة التحريضية الم?ْستمرة بالقتل ومحاولات الإغتيال التي شملت عددا?ٍ كبيرا?ٍ من الكوادر والقيادات العليا للحزب كالدكتور عيدروس النقيب? عضو المكتب السياسي وعضو مجلس النواب? والدكتور محمد المخلافي عضو الأمانة العامة للحزب وزير الشئون القانونية? والدكتور واعد باذيب عضو المكتب السياسي وزير النقل? وأخيرا?ٍ طالت تلك المحاولات الإجرامية البائسة أعلى هرم الحزب القيادي المتمثل بأمينه العام الدكتور ياسين سعيد نعمان والشخصية الوطنية التي كان ولا يزال لها الدور الفاعل في التغيير وعملية التحول السلمي الجارية في البلاد’.
وجاءت محاولات الاغتيال لقيادات الاشتراكي اليمني في الوقت الذي تشهد فيه الساحة اليمنية فلتانا أمنيا منقطع النظير? في صور مختلفة سواء في العاصمة صنعاء أو في بقية المحافظات اليمنية? والتي خرجت عن السيطرة وعجزت الأجهزة الأمنية عن احتوائها.
وتعيش الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية في اليمن حالة من الانقسامات وتشتت الولاءات بين أنصار الثورة والرئيس عبدربه منصور هادي وبين الاستمرار في الولاء للرئيس السابق علي عبد الله صالح? الذي لا زال يمسك بزمام الأمور في الكثير من المؤسسات العسكرية والأمنية وفي مقدمتها الحرس الجمهوري الذي يقوده نجله الأكبر العميد أحمد وكذا الأمن المركزي الذي يقوده نجل شقيقه العميد يحي محمد عبد الله صالح.
القدس العربي