تترقب العاصمة الفرنسية باريس، مساء اليوم الأحد، انطلاق مظاهرات احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة، على إثر أزمة الوقود التي عاشتها مناطق عديدة في فرنسا.
وانتشرت شرطة باريس في مختلف أهم مناطق العاصمة الفرنسية بعد ظهر اليوم، ترقباً لتظاهرات احتجاجاً على ارتفاع تكاليف المعيشة، بعد نحو 3 أسابيع على بدء إضرابات أدّت إلى إغلاق العديد من محطات الوقود في أنحاء فرنسا.
ونظّم معارضون يساريون لحكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التظاهرة التي قالوا إنّ هدفها أيضاً “التعبير عن رفضهم تقاعس الحكومة في التعامل مع مشكلة تغير المناخ”.
وتتوقع الشرطة أن يشارك نحو 30 ألف شخص في التظاهرات، بينما أشار مصدر أمني إلى مخاوف من حوادث أمنية قد يتسبب بها متظاهرون، قائلاً إنه “تمّ تحذير المنظمين من هذه المخاوف”.
إلى ذلك، أدّى الخلاف على الأجور في مصافٍ ومستودعات وقود فرنسية إلى إغلاق العديد من محطات الوقود، وشعرت مختلف قطاعات الاقتصاد بتداعياته.
وأفادت بيانات حكومية نشرتها شبكة “بي إف إم تي في” الفرنسية، أمس السبت، بأن 27,3% من محطات الوقود تعاني من نقص في مادة واحدة على الأقل. وعلى مستوى منطقة باريس تحديداً، بلغت النسبة 39,9%.
وما زالت 4 من مصافي فرنسا السبع ومستودع وقود واحد خارج الخدمة، بعدما رفض أعضاء في “الاتحاد العام للعمال” (CGT) اليساري المتشدد -يعملون في المصافي- عرضاً بشأن زيادة الأجور صدر عن مجموعة “توتال إنرجيز” وافقت عليه نقابات أخرى.