قال السيناتور الأمريكي كريس كونز، الحليف المقرب للرئيس جو بايدن، اليوم الجمعة، إنه من المرجح أن يوقف الكونغرس مبيعات الأسلحة للسعودية ردا على قرار “أوبك +” خفض إنتاج النفط.
وذكر كونز، عضو لجنة العلاقات الخارجية، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”: “أعتقد أنك سترى كلا من الإدارة ومجلس الشيوخ يتخذان إجراءات، وأحد الإجراءات الأكثر ترجيحا هي وقف أي مبيعات أسلحة في المستقبل”.
وتعكس تصريحات المسؤول الأمريكي الدعوات المتزايدة في الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، لتقليص المساعدة العسكرية التي تستخدمها السعودية في عدوانها على اليمن، كوسيلة لمعاقبة السعودية على خفض الإنتاج، قبل نحو شهر من انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ووصف السيناتور الديمقراطي، خفض إنتاج النفط بأنه “لكمة في المعدة” تساعد روسيا على “تمويل عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا”.
ودعا كونز إلى “تجميد” جميع جوانب العلاقة الأمريكية السعودية بما في ذلك “مبيعات الأسلحة والتعاون الأمني، بما يتجاوز ما هو ضروري للدفاع عن أفراد الولايات المتحدة ومصالحها”.
وأعلن بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع أن إدارته ستجري مراجعة لعلاقتها مع المملكة، وقال إنها ستعاني من “عواقب” غير محددة. ومع ذلك، لم يقل ما إذا كان يمكن وقف مبيعات الأسلحة ولم يعلن عن إطار زمني لاستكمال المراجعة.
وكانت الدول الأعضاء في تحالف “أوبك +”، اتفقت الأسبوع الماضي، على خفض حد الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا، فيما يعد أكبر عملية كبح للإمدادات منذ اتفاق عام 2020 في خضم انهيار الأسعار التاريخي بسبب الجائحة.
وفي وثيقة للبيت الأبيض صدرت قبل القرار، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من هذه الخطوة لخفض إنتاج النفط، وقالت إنها قد تسبب أزمات رئيسية للبلاد ويمكن اعتبارها “عملا عدائية”.
وحذر البيت الأبيض من أن اجتماع “أوبك” قد يتسبب في أضرار كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وأن قرار خفض إنتاج النفط سيكون بمثابة “كارثة كاملة” للبلاد.
ودعا سياسيون أمريكيون إلى إعادة النظر في الدعم العسكري للسعودية ردا على قرار خفض الانتاج.