مسئول سابق في المخابرات الأمريكية: إدارة بايدن والسعودية متضرّرتان من انتهاء الهدنة في اليمن

اعتبر المسؤول السابق في الـ”CIA” الأمريكي بروس ريدل، أنَّ انتهاء وقف إطلاق النار في اليمن بعد مضيّ ستة أشهر “نكسة كبيرة للسعودية”، وأنَّ الأخيرة تبقى عالقة في مستنقع مُكلف تريد بشدّة الخروج منه.

وقال ريدل في مقالة له، نشرها موقع “ريسبونسبل ستيتكرافت”: إنَّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أيضًا متضرّرة من انتهاء الهدنة، إذ إنَّها جعلت إنهاء الحرب في اليمن أولوية بالنسبة لها”.

أما عن حركة “أنصار الله” اليمنية، -بحسب وصف الكاتب- قال ريدل: إنّها الطرف الفائز وإنها تستعرض قوّتها.

وأضاف: “الحصار الذي فُرض على المناطق الشمالية لليمن لم يرفع إلا بشكل جزئي، و”أنصار الله” تطالب بالتالي برفعه بالكامل.. الحصار تسبب بكارثة إنسانية أودت بحياة عشرات الآلاف”.

وأكد الكاتب أن الحرب كشفت ضعف الجيش السعودي وأنَّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو الخاسر الأكبر في حال استؤنفت المواجهات، فـ”التدخل السعودي في اليمن” عام ٢٠١٥ كان خطوة متهوّرة.

ورأى ريدل أنَّ ابن سلمان سيُصبح عالقًا في حرب لا يستطيع الانتصار فيها والتي ستترك المدن السعودية مكشوفة للهجمات بواسطة الصواريخ والمُسيّرات.. لافتاً إلى أن “استئناف السعودية للغارات الجوية يعني تزايد احتمالات الضحايا المدنيين، وهذا سيضرّ بسمعتها أكثر فأكثر”.

وخُلص الكاتب الأمريكي إلى أن “الولايات المتحدة ليس لديها أيّ تأثير على “أنصار الله” وأنَّ بايدن يسعى لإنهاء الحرب لأنه في خطر وهو ليس لديه أيّة خيارات جيّدة للعودة إلى وقف لإطلاق النار”.