مئات اليمنيين يقبعون في اقبيه السجون الإماراتية منذ اكثر من عامين
بقلم/ فهد الارحبي
الامارات العبرية المتحدة واحدة من الدول المارقة في منطقة الشرق الاوسط، حيث تستغل نفوذها في المنطقة في تطويع وبث النزاعات في أكثر من دولة عربية .
انها الدولة الأكثر اجراما وتعد اليوم احدى الدول المنبوذة في المنطقة العربية .
تمارس دويلة الإمارات اكثر من دور ما بين بث النزاعات في المنطقة واحتلال جزر يمنية وتعتقل المئات من اليمنيين في سجون سرية وغير رسمية دون ان توجه لهم أي تهم .
اذ يقبع في سجونها نحو ١٠٠٠ مواطن يمني من مختلف المحافظات اليمنية .. وما بين التعذيب والمعاملة السيئة منعت عنهم التواصل مع اسرهم ومن قدم إليها لزيارة قريب له زجت به في سجونها عنوة .
في الامارات فقد اليمني كرامته وشهامته وكبريائه وبات محاطا بأربعة جدران دون ان يعرف ماهي التهمة المنسوبة آليه.
ورغم ذلك يقبع السجناء اليمنيين على مقربه من مبنى سفارة الجمهورية اليمنية ويبدو ان امر هؤلاء اليمنيين المعتقلين منذ سنوات لا يعني السفارة ولا كل فرد فيها .
محافظة عمران يقبع من أبنائها اكثر من عشرين مواطن يمني منهم:
بندر الحارثي معتقل منذ نحو ٣ سنوات وكذا امين المنتصر وصالح الشطبي وصدام العومري ونايف ناصر الجرموزي وراشد الجرموزي وهزاع قاسم السكني والذرحاني والاقرعي وزايد بن ثيبه الدهمي وآخرين منهم، بل العشرات من أبناء محافظة عمران.
الجابري كما هو حال الكثير من المعتقلين في دويلة الإمارات هو واحد من رجال الأعمال والتجار والمقاولين وموردي السيارات
حظ هذا الرجل ان تم قصف منزله وتدميره بالكامل وفقد على اثره كل معداته والآلات الخاصة بالمقاولات في إحدى الغارات التي كانت تستهدف محافظة عمران .
وصل الجابري الى الامارات باحثا عن معدات لإعادة ما دمره العدوان السعودي الإماراتي وما ان وصل حتى تم اعتقاله الى هذه اللحظة .
ومع انعدام المصادر لأسرته عن اسباب الاعتقال، يتجه نجله الى الامارات لمعرفة ماهي أسباب ودواعي اعتقال والده .
وما ان وصل إلى هناك حتى تم اعتقاله هو الاخر الى هذه اللحظة .
وكما هو حال الجابري هناك الحارثي احد مستوردي السيارات، محتجز منذ نحو ٣ سنوات وغيره المنتصر وجميعهم رجال مال واعمال يقومون باستيراد السيارات والمعدات الثقيلة وقطع الغيار ومستوردي الهواتف النقالة وآخرين يعملون في مجال الشحن والاستيراد .
ويقبعون اليوم خلف أقبيه السجون الإماراتية ونسب إليهم تهم انهم ينتمون لجماعة الحوثي.
الامارات هذه الدولة المارقة في المنطقة العربية عاثت في الأرض فسادا وتجبرا …ونكلت باليمنيين بطائراتها وصواريخها وزجت بالمئات منهم في سجونها بشكل غير قانوني ولا أخلاقي.
تمارس هذه الدولة القذرة اساليبها في أذلال ابناء هذا البلد التي لم يدافع عنها احد..
الجميع منغمسون في تفاصيل المفاوضات ولا يملكون ادنى شعور بالدفاع عن يمنيين تعتقلهم الامارات هكذا عنوة .
تشير المعلومات ان هناك تعميم من قبل دويلة الإمارات بعدم التعاطي مع قضية المعتقلين هناك وان اي تعاطي مع الامر او النشر في وسائل الاعلام سيدفعهم نحو الحاق الاذى والضرر بأولادهم ومن يقعون في ايديهم ..
هكذا يظل اليمني معتقلا مشردا مطاردا في وطنه وفي خارج وطنه دون ان يقدم له من قبل السلطات المعنية اي متابعة او السؤال عليه …
ندرك بأن هذا الامر محزن جدا ولا حيلة لدينا نحن كمواطنين الا في نشر هذه المعلومات وهذه الارقام علها تجد صدى واسع ويتم التعامل مع الامر كواجب إنساني وأخلاقي..