الواقع والتمديد
الواقع السياسي والإعلامي اليمني خاضع خلال هذه الفترة للتسريبات الإعلامية التي لا تخدم أحدا?ٍ سواء مروجيها وصانعيها ..
ومن تلك التسريبات التي يحاول البعض ترديدها والإكثار منها خبر تمديد الفترة الانتقالية ? والفترة الرئاسية للرئيس عبدربه منصور هادي ..
وهذه الإشاعة لها من يؤيدها ولها من يعارضها ..
وقبل الفصل في التأييد من المعارضة لا بد أن نضع جملة تساؤلات بشأنها أبرزها وأهمها ..
– هل هذا التمديد ـ في حال وقوعه ـ سينعكس على المبادرة الخليجية وبالتالي الآلية التنفيذية وما تضمنته من إجراءات..?
– وفي حال كانت الإجابة على السؤال السابق بنعم ? فهل ذلك معناه أن الحوار الوطني المقرر انعقاده في نوفمبر المقبل 2012 سيتأجل إلى نوفمبر 2014م ? وبالتالي تبقى البلاد في مرحلة محلك سر ?
– وإذا ما أجبنا على ذلك بــ( نعم ) ? فسيترتب عليه سؤال ثالث ? هيكلة الجيش والخطوات الأولية لهذه الهيكلة ? وقرارات التقطير الرئاسية في هذا الموضوع ? هل سننتظرها تقطيرا?ٍ بصورة أطول ? أي أن ما كنا ننتظره في الأسبوع وصرنا نسمعه في الشهر أو الربع السنوي ? لن نحصل عليه إلا على رأس العام ? أو في المناسبات الوطنية ?
هذه تساؤلات لا بد أن يجيب عليها من يروجون لهذه الإشاعة وهذه المزحة الثقيلة .
وعليهم أن يدركوا أن رئيس الجمهورية الانتقالي عبدربه منصور هادي لديه مهمة محددة ? ومكلف ـ شعبيا?ٍ وإقليميا?ٍ ودوليا?ٍ ـ بمهام محددة ووقت محدد.
وعليه ..
فمن الأولى لرئيس الجمهورية أن يعلن هو مقدما?ٍ واسكاتا?ٍ لهذه الأصوات التي تتملق وتحاول إحراجه ..
فهل الأيام تأتي بما ننتظر من رئيس الجمهورية