حلم بـ100 ريال!!

أثناء تصفحي العدد رقم 4068 من صحيفة «عكاظ»? استوقف اهتمامي خبر طريف تحت عنوان: «مفسر أحلام يطلب الزواج من صاحبة رؤيا». الخبر يشير إلى أن فتاة أرسلت حلمها عبر رسالة هاتفية إلى مفسر أحلام بإحدى القنوات الخليجية? فوصلتها منه رسالة تطالبها ببطاقة شحن قيمتها 100 ريال? على أن يصلها التفسير بعد التأكد من صلاحية البطاقة? لأن التفسير ليس بـ«بلاش»!. ولأن الفتاة لم تكن «مغفلة» إلى الحد الذي تصوره «بائع الأوهام» ذاك? تراجعت على الفور عن التواصل معه? فما كان منه إلا أن بادرها بإرسال التفسير المزعوم? ثم توالت الاتصالات منه على هاتفها إلى أن ردت عليه? وما إن فعلت حتى أقفل الخط في وجهها على الفور! وبعد يومين أرسل رسالة أخرى أعلن فيها إعجابه بأخلاقها وطلب الزواج منها? بشرط ألا تخبر زوجته الأولى!!
ذكرني هذا الخبر على الفور برسم كاريكاتيري طريف للفنان الكويتي المبدع «عادل القلاف» تحت عنوان: «برامج تفسير الأحلام والله أعلم!!»? تبدو فيه صورة امرأة تتصل ببرنامج اسمه «فسر حلمك» لتعرض حلمها على المفسر قائلة: «يا شيخ حلمت فيك البارح وأبي أعرف تفسير حلمي»? فيجيبها المفسر على الفور: «أ.. أخت زهرة.. أعتقد أنك تحبينني والله أعلم!!». فبرامج الدجل والشعوذة وبيع الأوهام بحجة تفسير الأحلام سياستها في الاستهتار بعقول الناس? ولا سيما النساء? متشابهة. أهدافها تجارية بحتة رغم ارتداء مقدميها سرابيل الورع والرغبة في خدمة عباد الله? وإذا صادف وجود برنامج يقدمه مفسر عليم? موهوب? تقي? يخشى الله فهو استثناء.
بالمناسبة? قلت مرة لصديقة إن تجارة الأحلام تعتمد على النساء بالدرجة الأولى? فأجابتني بأن الأحلام لا تزور إلا من يتمتعون بالإحساس? والرجال ــ على حد تعبيرها ــ بلا إحساس!

Twitter @zainabahrani
zainabahrani@gmail.com

عكاظ