في ظل تنامي حالة السخط في المحافظات المحتلة جراء السياسية القمعية التي تنتهجها دول العدوان ومرتزقتها بحق ابناء الشعب, أثار انقطاع التيار الكهربائي في محافظة عدن، حالة من السخط والغضب أوساط المواطنين، في ظل مخاوف من تفاقم معاناتهم مع ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها المدينة.
وشهدت مدينة عدن المحتلة، امس السبت، انقطاعاً شبه كامل للتيار الكهربائي، تزامنا مع خروج شركات الطاقة المشتراة عن الخدمة.
وقالت مصادر محلية إن كبرى شركات الطاقة المشتراة أعلنت خروجها عن الخدمة بشكل نهائي، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن غالبية مديريات المحافظة.
وأوضحت المصادر أن الشركة التي تزود المدينة بنحو 30 ميجا وات، أرجعت سبب إيقاف الكهرباء، إلى استمرار مماطلة حكومة المرتزقة في الإيفاء بما عليها من التزامات مالية متراكمة منذ أكثر من عامين.
وكانت أطلقت شركات الطاقة المشتراة في مدينة عدن، نداء استغاثة بسرعة تزويدها بالوقود اللازم لاستمرار تشغيل محطات التوليد، تزامنا مع رفض حكومة المرتزقة، سداد مستحقاتها المالية.
وفي حضرموت هددت قبائل حضرموت، امس السبت، بطرد “المجلس الانتقالي” من الهضبة النفطية بالمحافظة، معلنة رفضها المطلق لاستقدام أي قوات عسكرية من خارج المحافظة، في إشارة واضحة إلى تعزيزات الانتقالي.
وأكدت مرجعية قبائل حضرموت في بيان لها، أن القبائل لن تسمح بعسكرة مديريات الوادي والصحراء، وتفجير مسلسل جديد من الاقتتال، في تلميح للتصدي لمساعي الفصائل الإماراتية التي تجهز لمعركة فاصلة مع حزب الإصلاح للسيطرة على المحافظة.
وسبق أن أوقفت مرجعية قبائل حضرموت، حملة تجنيد للانتقالي، مؤكدة أن قيادة “الانتقالي” المحسوبة على “يافع” تسعى للدفع بأبناء المحافظة إلى محرقة كبيرة.
وكان “الانتقالي” قد هدد بطرد القبائل الحضرمية، عقب استمرارها برفض انتشار قوات في المحافظة النفطية.
تأتي التهديدات، تزامنا مع تصاعد حدة التوترات بين أدوات تحالف العدوان السعودي الإماراتي في الهضبة النفطية، وسط توقعات بانفجار مواجهات مرتقبة.