الرئيس العراقي يدعو لانتخابات وكتائب سيد الشهداء تنتقد قنوات الفتنة والحشد الشعبي يعلق
شهارة نت - بغداد
دعا الرئيس العراقي برهم صالح، اليوم الثلاثاء، إلى”الذهاب نحو انتخابات مبكرة وإجراء تعديلات دستورية، فيما طالب الإطار التنسيقي الى التواصل مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للخروج بحل سياسي حاسم يتناول قضية الانتخابات الجديدة وتشكيلة الحكومة”.
وقال صالح في كلمة له إن “مشاهدُ الامس هزت نفوس كل العراقيين وجرحت مشاعرهم واعتصرت قلوبهم حزناً، وعلينا الإقرار بان المنظومة السياسية والمؤسسات الدستورية عجزت عن تفادي ما حصل”.
واضاف، إن “إجراء انتخابات جديدة مُبكرة وفق تفاهمٍ وطني، يُمثل مخرجاً للازمة الخانقة في البلاد عوضًا من السجال السياسي او التصادم والتناحر… وان تضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي وتستجيب لتطلعات العراقيين”، مضيفا، “لا مناص بعد اليوم من الشروع بإصلاحات حقيقية، وقطعاً لا منصب او موقع اهم من مصلحة الوطن، والاهم هو اصلاح الوضع جذرياً لوقف دوامة الازمات”.
وأوضح ان “هناك حاجة لتعديلات دستورية يجب الشروع فيها في الفترة المقبلة وعبر الآليات الدستورية والقانونية، لبنود شهدنا جميعاً على مسؤوليتها لمشاكل مُستحكمة.. بنود كرّست أزمات بدل حلها، وباعدت المسافات بدل تقريبها”.
وأشار إلى أن “موقف الصدر لوقفِ احداث العنف، هو موقفٌ مسؤول وشجاع وحريص على الوطن وهو محل تقدير عالٍ من العراقيين، وينبغي استثماره لصالح الخروج ببلدنا من الازمة السياسية الراهنة عبر حلول مسؤولة ضامنة لتحقيق تطلعات الناس”، معتبراً ان “انتهاء احداث العنف والصدامات وإطلاق الرصاص امر ضروري ومهم لحقن دماء العراقيين، لكنه لا يعني انتهاء الازمة السياسية المُستحكمة في البلد منذ أشهر، وما شهدناه ليس ازمة آنية فحسب، بل ازمةٍ مُستحكمةٍ مرتبطةٍ بمنظومة الحكم وعجزها”.
الى ذلك دعا الإطار التنسيقي في العراق “مجلس النواب وسائر المؤسسات الدستورية إلى العودة إلى ممارسة مهماتها الدستورية”.
وقال الإطار التنسيقي، في بيان، إنّه يرى “ضرورة الإسراعِ في تشكيل حكومة خدمة وطنية، تتولى المهمّات الإصلاحية ومحاربة الفساد ونبذ المحاصصة”.
كما دعا الإطار التنسيقي إلى “تحقيقِ ما يصبو إليه شعبنا، عبر مشاركةٍ واسعة من جميعِ القوى السياسية الراغبة في المشاركة”.
وقبل ساعات، أعلنت اللجنة المنظمة لتظاهرات الإطار التنسيقي إنهاء الاعتصام قرب الجسر المعلَّق وسط بغداد.
وقالت اللجنة، في بيان: “نحيّي الشعب العراقي الأبيّ وصبره وشجاعته وثباته، وعشائره الأصيلة، والنخب والمثقفين والشعراء وأصوات الحق، وجماهير الدفاع عن الدولة والمؤسسات، في ساحة اعتصام الدفاع عن الدولة والشرعية، طوال الأسابيع الماضية، على الرغم من كل التهديدات التي تعرضوا لها، ولاسيما خلال اليومين الماضيين”.
وفي الـ12 من آب/أغسطس الجاري، انطلقت تظاهرات داعمة للشرعية والدستور، بدعوة من الإطار التنسيقي العراقي، أمام الجسر المعلق في العاصمة العراقية بغداد.
وأتى ذلك بعد دعوة زعيم التيار الصدري أنصاره إلى التظاهر، بحيث نظّم المتظاهرون المؤيدون للتيار الصدري احتجاجات داخل المنطقة الخضراء في بغداد.
من جانبه اكد الامين العام لكتائب سيد الشهداء ابوالاء الولائي، اليوم الثلاثاء، انه لم يخالف ابطال الحشد والمقاومة ادبياتهم بتحديد العدو الحقيقي والعار لقنوات الاعلام الاصفر التي كانت تبث الفتنة.
وقال الولائي في تغريدة عبر تويتر، لم يخالف ابطال الحشد والمقاومة يوماً ادبياتهم بتحديد العدو الحقيقى المتمثل بالاحتلال والارهاب”، مشيرا الى انه “برغم كل محاولات اشغالهم عن ثوابتهم وسحبهم لمساحات استباحة الدم العراقي الطاهر، فحيا اللّه صبركم وانتم ترابطون في ميادين الكرامة والمجد بظهور ملأتها الطعنات”.
واضاف “الشكر لسماحة السيد الامام السيستاني لموقفه المحوري بدرء الفتنة، والخزي والعار لقنوات الاعلام الاصفر التي كانت تبث سموم الفتنة والاقتتال لاسيما السعودية منها”.
وكان الحشد الشعبي ثمن، الثلاثاء، دعوات التهدئة ووقف العنف التي دعا لها السيد مقتدى الصدر، لافتا الى انه ملتزم بواجباته الامنية المناطة به.
وذكر بيان للحشد : “بعد انطلاق الفتوى المباركة لمرجعنا الكبير سماحة السيد السيستاني أسس الحشد الشعبي المبارك وكان من أولوياته حفظ أرواح العراقيين وممتلكاتهم بغض النظر عن انتمائهم أو توجهاتهم وهذه عقيدة تربى عليها صناع النصر”.
واضاف “لقد عاش شعبنا العراقي خلال 24 ساعة الماضية في حالة من الخوف والرعب جراء أعمال العنف التي مورست في عدد من مدن العراق وبالأخص في قلب العاصمة بغداد والتي سقط على أثرها العشرات من الضحايا”، مثمنا “دعوات التهدئة ووقف العنف المسلح التي أطلقها سماحة السيد مقتدى الصدر ظهر اليوم، داعيا في نفس الوقت إلى بسط الأمن والعمل بالواجبات الوطنية وفق القانون والدستور.
واكد ان “المقاتلين ما يزالون منهمكين في أداء واجبهم المقدس في ملاحقة فلول وبقايا التنظيمات الإرهابية في مختلف قواطع العمليات، وقد تمكنت في ذروة الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الساعات من تحقيق إنجاز أمني جديد وتوجيه ضربة موجعة لفلول “داعش” الإرهابي في محافظة نينوى والتي سنوافيكم بتفاصيلها لاحقا”.