طريق النحل وطريق الذباب
ثمة طريقان او طريقتان للحياة وللتعامل مع بعضنا البعض وهما :
طريق النحل وطريق الذباب.
ولو نحن سألنا انفسنا :في اي طريق نسير اليوم ?
هل نسير في طريق النحل ? ام في طريق الذباب ?
والجواب المؤكد هو ان اليمنيين كانواوما انفكو ا يسيرون في طريق الذباب .. وهم ليس فقط يسيرون فيه وانما يعشقونه ويرفضون السير في طريق آخر غيره .
وكما ان الذباب لا يرى الاكل ماهو قذر ولا يحط الا على قذاره.. فكذلك احزابنا العقائديه الشمولية ونخبنا السياسية الحاكمه .
وهي تسير بنا اليوم وتجرجرنا في طريق الذباب القذر طريق الكراهية والأنانيه والإستئثار .
وهؤلاء الذين يراهنون على احزابنا ويأملون في ان تقودنا الى بر الأمان .
مثلهم مثل أولئك الذين يطلبون من الذبابة ان تنتج العسل .
وحدهم الشباب المستقلون الذين نزلوا الى الساحات كانوا قد اختاروا طريقا?ٍ جديداغير مألوف وغير مطروق هو طريق النحل .
ابدا?ٍ لم يكن لديهم احقاد? ولم تكن لديهم ثارات ?ولم يخرجوا مدج?جين بالكراهية ?ولم يمارسوا العنف .
وانما كانت مطالبهم شرعية واحتجاجاتهم سلميه فضلا?ٍ عن انهم كانوا ينظرون الى الحياة و الى المستقبل بعيون النحلة وكان المستقبل في عيونهم أجمل من زهره .
كانوا انقياء ? ابرياء ? نظيفين ?غير مؤدلجين وغير معصوبي العيون ..يرون بحريه ومن غير تعصب .
يرون المستقبل لا الماضي
الجمال لا القبح
التسامح لا العنف
المحبة لا الكراهية
اما احزابنا التي ما انفكت تسير في طريق الذباب فانها لا تستطيع ان ترى شيئا سوى مصالحها الآنية العاجله ?وهي لا تستطيع بحكم تاريخها ونمط تفكيرها الشمولي
ان تخلع ج?ْب?ة الكراهية
وترتدي قميص التسامح .
لكن ابشع ما قدمته هذه الاحزاب في تاريخها هو انها دخلت على خط الشباب وقطعت عليهم طريق النحل وجرجرتهم الى طريقها القذر: طريق الذباب.