صنعاء تحتضن اللقاء التشاوري الأول لمناصرة قضايا الإعاقة والمتسولين والمتشردين
شهارة نت – صنعاء
عقدت مؤسسة بنيان التنموية اليوم، اللقاء التشاوري الأول لمناصرة قضايا ذوي الإعاقة والمتسولين والمشردين.
وفي اللقاء الذي عقد برعاية المجلس السياسي الأعلى، استعراض المختصون من الجهات ذات العلاقة بقضايا الإعاقة والمتسولين والمشردين مجموعة من الرؤى والأفكار التي قدمت من خلالها تصوراتها عن عمل المرحلة القادمة في مجالات خدمة ومناصرة شرائح الإعاقة والمشردين والمتسولين واطفال التوحد.
وأوضح مستشار الشؤون الاجتماعية والعمل والمشرف العام لقطاع الرعاية الاجتماعية أحمد صبرة بعضا من جوانب الرعاية اللازمة لأطفال التوحد في المدارس وخطط الشؤون الاجتماعية في هذا الاطار، مشددا على ضرورة تضافر الجهود لخدمة شريحة المعوقين والمشردين والمتسولين وأطفال التوحد.
ونوه صبرة بأنه يتم الآن تجهيز مركز لاحتواء ما بين 200 إلى 300 من فئة المشردين.
بدوره أكد رئيس قطاع التنسيق الميداني لمؤسسة بنيان المهندس علي ماهر الغولي أن اللقاء يهدف إلى إيضاح اهمية المشاركة المجتمعية في مناصرة قضايا هذه الشرائح الاجتماعية من خلال إعادة دمج هذه الشرائح في المجتمع بتوفير فرص تحسين ظروف المعيشة والخدمات الصحية وطرق المعاملة وتفعيل أوجه العمل الطوعي والمبادرات المجتمعية في مجالات التوعية والتدريب والتأهيل المهني وتهيئة أجواء نشأة المشاريع الصغيرة والأصغر.
وشدد الغولي على أهمية تكاتف الجهود الرسمية والشعبية والفعاليات الاجتماعية والثقافية والإعلام للخروج بقضايا هذه الشرائح من حالة الركود إلى حالة المبادرة لخدمة هذه الفئات واستيعابها وادراجها ضمن المجتمع.
فيما استعرض منسق مشروع أطفال التوحد في مؤسسة بنيان التنموية محمد مطهر أهم السلبيات التي تواجه المصابين بالتوحد من نظرة المجتمع إلى الثقافة المغلوطة لدى الأسرة في التعامل مع الاطفال، إلى غياب دور الجهات ذات الاختصاص وضعف برامج التشخيص والتأهيل لهذه الشريحة.
وعن أبناء شرائح مناصرة أوضحت أم “أحمد” أحد الأطفال المعاقين كيف كانت تعاني من نظرة المجتمع من سخرية وانتقاص بسبب إبنها المعاق وعن الصعوبات التي كانت تواجهها أثناء تأهيل.
وقالت لم يكن ولدي قادرا على التعبير عن أي شيء ولديه فرط في الحركة لكن ما أن بدأت التأهيل التدريجي حتى بدأ ولدي يتعافى ويصبح طبيعيا، وكنت اقرأ واشاهد اي شيء عن مرض التوحد لأجل استطيع أن أعتني بولدي على أكمل وأحسن وجه.
اللقاء خرج بعدد من التوصيات والمقترحات تمثلت في عقد ورشّ لكل شريحة من الشرائح على حده، ومناصرة قضايا التوحد والمتشردين والمتسولين وذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع، وتخصيص بيئة تعليمية تتناسب مع احتياج كل فئة، والتوعية الشاملة لكل شرائح المجتمع (الأسرة – المجتمع – الحكومة) والتشبيك والتنسيق في التوعية مع وزارة الإعلام وكليات المجتمع للتعريف باضطراب التوحد وكيفية التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد، وتحديد منهجية التدخل مع كافة الشرائح وعلى مستوى الأرياف ووضع برامج تدريب وتأهيل بما يلبي احتياج الفئات، بالأضافة إلى التنسيق والتشبيك بين الجهات المختصة وذات العلاقة وتشكيل لجنة لعمل التوصيات ومتابعتة تنفيذها.
وحضر اللقاء عدد من المسؤولين الرسميين والشخصيات الاجتماعية البارزة ومجموعة من خبراء ودكاترة الجامعات اليمنية ومراكز الابحاث ودور الرعاية والمتطوعين.