تطورات الاحداث في العراق.. ارتفاع عدد القتلى في اشتباكات المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد
شهارة نت - بغداد
أعلنت السلطات العراقية، يوم الاثنين، فرض حظر تجول شامل في جميع أنحاء العراق، بعد إعلان رجل الدين الشيعي العراقي، مقتدى الصدر، اعتزاله السياسة نهائيا، بعد نحو عام من الجمود السياسي الذي ترك البلاد بدون حكومة جديدة.
يأتي ذلك بعدما أعلن مسؤولون عراقيون أن العشرات من أنصار الصدر اقتحموا امس الاثنين القصر الجمهوري، وهو مبنى داخل المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد.
وقال المسؤولون إن المتظاهرين الغاضبين “دخلوا القصر الجمهوري” بعد وقت قصير من إعلان الصدر اعتزاله الحياة السياسية، في ظل توجه آلاف آخرين من أنصار الصدر نحو المنطقة الخضراء، حسبما أفاد صحفي في وكالة فرانس برس للأنباء.
وقالت قيادة القوات العراقية المشتركة في بيان، وفقا لوكالة الأنباء العراقية، إنها: “تعلن حظر التجوال الشامل في جميع محافظات العراق”.
وقالت مصادر طبية عراقية إن 20 شخصا على الأقل قتلوا وأن عشرات آخرين أصيبوا في اشتباكات في المنطقة الخضراء.
وأعلن مجلس الوزراء العراقي تعليق جلساته حتى إشعار آخر.
ودعا رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الجميع إلى ضبط النفس، مطالبا المتظاهرين بالانسحاب فورا من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات قوات الأمن المسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية وأرواح المواطنين، بعد أن عقد اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية بمقر العمليات المشتركة، لمناقشة تطورات الأحداث الأخيرة ودخول متظاهرين إلى مؤسسات حكومية.
وقال الكاظمي في بيان، وفقا لوكالة الأنباء العراقية: “تجاوز المتظاهرين على مؤسسات الدولة يعد عملاً مداناً وخارجاً عن السياقات القانونية”، داعيا الصدر إلى المساعدة في دعوة المتظاهرين للانسحاب من المؤسسات الحكومية.
كما أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، أن تطورات الأحداث تفرض على القوى الوطنية الترفع عن الخلافات، مضيفا أن الظرف العصيب الذي يمر به العراق “يستدعي من الجميع التزام التهدئة وضبط النفس ومنع التصعيد، وضمان عدم انزلاق الأوضاع نحو متاهات مجهولة وخطيرة يكون الجميع خاسراً فيها”.
وقال صالح، وفقا لوكالة الأنباء العراقية: “التظاهر السلمي والتعبير عن الرأي حق مكفول دستورياً مع الالتزام بالقوانين وحفظ الأمن العام، ولكن تعطيل مؤسسات الدولة أمر خطير يضع البلد ومصالح المواطنين أمام مخاطر جسيمة”.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في العراق “يونامي”، جميع المتظاهرين إلى “مغادرة منطقة بغداد الدولية، وإخلاء جميع المباني الحكومية والسماح للحكومة بمواصلة مسؤولياتها في إدارة الدولة”.
وحثت الجميع على “التحلي بالسلام والتعاون مع قوات الأمن والامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث لا يمكن وقفها”، وأضافت أنه “لا يمكن أن يكون العراقيون رهينة وضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن تحمله”، لافتة إلى أن “بقاء الدولة” أصبح على المحك، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.