عن “الت?ِـم?ِر??ْد” و”الت?ِـن?ِمر?ْد”.. حياكم الله سدوها بعودي!!
التمرد الوحيد والخطير في هذه الأثناء يقترفه شريكان اثنان بدرجة رئيسية : حمالة حطب, وقداحة لهب, إحداهما الإعلام الذي صور وصدر حربا وانقلابا وأشاع في الأرجاء روايات كاذبة ومشاهد لا شاهد لها… والأخرى حمالة الحطب مهدت للفوضى وتواطئت ضد حل ومعالجة قضية مطلبية صغيرة صارت كبيرة بفضل عقلية التنمر والتنمرد والتعنت وتأجيل عمل اليوم إلى الغد حيال مجموعة محدودة العدد من الجنود الذين لا يطالبون بإسقاط النظام ولم يعلنوا انشقاقا وتمردا على المؤسسات والقيادة العليا ولا أنشأوا “الجيش الحر” مثلا…, بل مطالب متواضعة لا تتجاوز المرتب والعلاوة وحياكم الله سدوها بعودي…??!!
ومع هذا ليس من حق الجنود اقتحام الوزارة ولو تحت ضغوط الاستياء والتذمر والشعور بالخذلان وكان يكفيهم التعبير عن الاحتجاج بوقوف صامت ومن حقهم على الإعلام والجميع التضامن معهم وتبني تعبهم ونزف معنوياتهم الموجوعة.
و لكن من سأل عن مسئولية الإعلام المعني بتأجيج الفتنة وشق الصف وتخريب المعنويات وبث الرعب والأكاذيب في الآفاق???
ومن سأل في المقابل عن خطأ ومسئولية القيادات التي ماطلت وتهاونت وصرفت الوعود الكاذبة والإيلام الصادق المستفز وكان من واجبها أن تسارع إلى الحل وتفي بالوعود وتستوعب مواجع ومعاناة جنودها العائدين من جبهات الحرب وجولات القتال ضد القاعدة ??
ومن سأل أو سيسأل عن هوية الجهات والأطراف المستفيدة من استهداف الجيش اليمني والقوات المسلحة والحرس الجمهوري بكل تلك الأباطيل والأكاذيب والاتهامات الرعناء والتشويه العلني المستمر..??
باختصار من المتمرد الذي يسعى إلى استجلاب تمردات وتفجير الجيش من الداخل?
الحديث عن تمرد ومتمردين يكشف شهوة جامحة وراء التصعيد الإعلامي المواكب لتصعيد على الأرض إلى تفجير وضع أمني وعسكري أخذ في التعافي شيئا فشيئا وإن ببطئ متباعدا عن صاعق التفجير. هناك تمرد مستمر منذ عام ونصف ولا يريد أحد أن يؤذي مشاعره ولو بكلمة من المبادرة والآلية, من قبيل “توحيد الجيش” مثلا…!!