قائد الثورة ينصح التحالف بالإستفادة من الهدنة ويحذر من عواقب وخيمة
شهارة نت - صنعاء
نصح قائد الثورة، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الثلاثاء، تحالف العدوان بالاستفادة من هدنة الأمم المتحدة السارية في اليمن حتى مطلع أكتوبر المقبل، في وقف عملياته العسكرية وإنهاء قيوده على المنافذ، محذراً من عواقب “وخيمة” على دول تحالف العدوان.
وقال قائد الثورة في كلمة، بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام: “أقدم نصيحة لتحالف العدوان أن يستفيدوا من هذه الهدنة لإنهاء عدوانهم على هذا البلد وإنهاء حصارهم”.
وأضاف: “استمرارهم في العدوان والتآمر على شعبنا واستهدافه معناه أن يستمروا هم في التورط في مشكلة كبيرة لها آثارها السيئة وعواقبها الوخيمة عليهم”.
وتابع: “في ظل الهدنة القائمة علينا ألا نتصور أن الحرب قد انتهت وننشغل بأمور أخرى.. من أولوياتنا في ظل الهدنة المؤقتة البقاء على درجة عالية من الجهوزية والانتباه إلى كل مخططات الأعداء”.
واتهم السيد الحوثي التحالف وحكومة المرتزقة بـ “نهب عائدات النفط والغاز وبشكل كبير”، مضيفاً أن “الرواتب في الماضي كانت تصرف من تلك العائدات”، مشيراً إلى “أن جزءاً من تلك العائدات يذهب إلى البنوك السعودية، البنك الأهلي السعودي وغيره في إطار سيطرة الأعداء”.
واعتبر أن “العمل على إيجاد بدائل لعائدات النفط والغاز المنهوبة حتى تحرير المنشآت النفطية ليس أمراً بسيطاً في ظل الحصار”.
كما وجه السيد القائد ندائه للشعب اليمني أن يظل مستمرا في تمسكه وثباته على موقفه واهتمامه بالقضايا الكبرى فمسألة الاستقلال والحرية واستعادة ما احتله العدوان من هذا الوطن والوصول إلى الاهداف الكبيرة مسألة لا تنازل عنها.
وأوضح السيد عبدالملك الحوثي أنه في هذه المرحلة وشعبنا فيما يواجهه من تحديات واخطار نرى أنفسنا معنيين ان نواجه ما واجهه الإمام الشهيد زيد بن علي عليه السلام في ذلك العصر في مواجهة طغيان بني أمية والطغاة في عصرنا متمثل في أمريكا وإسرائيل ومن يتحرك معهم ويتحالف معهم في استهداف الأمة وضرب وظلم الأمة ، فنحن من موقعنا الإيماني ومن واقع ما ناله الشعب اليمني فيما قاله الرسول صلوات الله عليه وآله ” الإيمان يمان والحكمة يمانية” فنحن معنيون ان نتحرك ونتصدى لأعدائنا الذين كان يستهدفوننا,, مشيرا إلى أن ما تسعى إليه أمريكا وإسرائيل هو الاستعباد والإذلال للأمة ونهب ثرواتها ، وما يفعلونه من ظلم وجبروت وما يرتكبونه بحق الأمة من جرائم في اليمن وفلسطين وبلدان كثيرة وبتلك الوحشية التي كانت في العصر الأموي بل بشكل أكبر بكثير فقد تطورت الوسائل والامكانات في هذا العصر.
كما أكد السيد أننا معنيون أن يكون لنا الموقف الواعي والاستعداد العالي للتضحية واداراك أهمية الموافق في انقاذ الأمة.. لافتا إلى أن أبرز تهديد للامة بشكل عم هو سعي الاعداء لإخضاعها و للتبيعة والخنوع لأمريكا وإسرائيل وهذا تهديد للأمة على دينها وكتابها ونهج نبيها وهو تهديد للأمة في قيمها وأخلاقها ويؤثر عليها ويخضعها خضوع الاستعباد والاذلال والقهر والعبودية لطاغوت العصر الذي لا يمتلك مبادئ إنسانية وممارساته الاجرامية الوحشية يشهد لها الواقع في اليمن والعراق وفلسطين ومختلف البلدان.
ولفت إلى أن المؤامرات التي تحاك ضد الامة هو استهدافها بالفتن في واقعها الداخلي تحت عناوين مختلفة وهذه المؤامرات هي لتجزأة الامة وتقطيع أوصال كل بلد على حده وزرع حالة التباين والظلم للأمة والاستهداف للأمة ونهب ثرواتها وغيرها من اشكالا الاستهداف من الحملات الرهيبة التي تستهدف إظلال الأمة ما يتوجب علينا أن نعي مسؤوليتنا أمام الله والتحرك بما فيه الخير وما يمثل الانقاذ لنا وما يكون سببا لأن نحظى بعون الله وتأييده هو أن نتحرك فيما الخير وما يمثل الانقاذ لنا.
وأوضح السيد الدور الذي يلعبه السعودي والإماراتي في الأمة تحت عنوان التطبيع والتحالف مع أمريكا واستهداف الأمة بمختلف المؤامرات والاعتداء على شعوب الأمة والتي منها اليمن الذي بات في العام الثامن.. موضحا أن كل ذلك في سياق يهدف الأعداء من خلاله لإخضاع شعوب الأمة والسيطرة على الأمة واستغلالها وهذا يعتبر خطراً حقيقا .. مؤكدا أن الأولوية باعتبار النظرة الحكيمة هي التصدي لهذا الخطر والعمل بكل جهد على مواجهته في كل المجالات .