الختومات بالصبغة الجنوبية
ظهرت في الآونة الأخيرة الختومات المسجدية في مدينة المكلا عاصمة حضرموت ظهورا?ٍ ملفتا?ٍ, ونظمت تنظيما?ٍ دقيقا?ٍ , وتولى ك?ب?ِر ذلك الابتداع الصوفية الحضرمية بدعم سخي من بعض تجار السادة العلوية, وس?ْوقت على أنها دين وعادات وتقاليد حضرموت التاريخية ( الرمضانية ), وغ?ْط??ِت هذه الختومات إعلاميا?ٍ في الصحف المحلية والمواقع الإلكترونية , هذا ختم مسجد فلان , وهذا ختم مسجد علا?ن, وكل مسجد ينافس الاخر في جودة الإعلان وحسن التنظيم , وحصل بذلك الاختلاط المشين بين الرجال والنساء وصاحب ذلك المعاكسات والمراهقات , وتيسرت اللقاءات بين العشاق من الشباب والشابات , وصاحب ذلك صخب وهيشات , ورفعت في هذه الختومات رايات الأضرحة بعدما ن?ْك??ست سنوات واستغلت الصوفية بدهاء هذه الختومات , وألبستها لباس القضية الجنوبية ورفعت أعلام الجنوب عاليا?ِ بمقاسات كبيرة في لفتة وطنية لم تعهد في أدبيات ومرجعيات الصوفية التاريخية في حين غفلة وشقاق واختلاف ما بين قيادة الحراك السياسية , وعدم التوضيح والبيان لهذه الابتداعات والفعاليات من قبل قادة وعلماء السلفية , ووصمت لذلك حضرموت ظلما?ٍ بأنها قلعة صوفية كما وصفت من قبل بأنها اشتراكية في محاولة يائسة لإقصاء حضرموت من دائرة السلفية وهدما?ِ متعمدا?ٍ لمناراتها ومعالمها السنية كل ذلك نتيجة وثمرة لهذه الختومات الصوفية فهل يرضى أبناء حضرموت الأوفياء لمحافظتهم تسويق هذا الابتداع باسم القضية الجنوبية والإرتماء في أحضان الصوفية لتتخذهم مطية لمآرب خفية , بصوت واحد لا يرضى الحضارم ذلك وسوف تبقى حضرموت سنية عقيدة وأخلاقا?ٍ وسلوكا?ٍ حضاريا?ٍ .