على الرغم من الطابع العسكري القوي الذي يحملُه العرضُ العسكري للمنطقة الرابعة بمناسبة تخرج عدد من مقاتلي الجيش واللجان الشعبيّة إلا أن هناك رسالةَ سلام في هذا العرض، سلام الشجعان، سلام من مصدر قوة وعدالة القضية التي نؤمن بها ورغبة حقيقية في سلام غير منقوص أَو مفروض ودون تفريط في الثوابت الوطن ودون التنازل عن شبر واحد من أرض الوطن أَو انتقاص من السيادة اليمنية أَو القبول بالوَصاية أَو التبعية للخارج.
سلامٌ تحميه سواعدُ هؤلاء الأبطال الشرفاء وغيرهم من مجاهدين الجيش واللجان الشعبيّة الذين أثبتوا للعالم أجمعَ صلابةَ وقوة أجسادهم ومواقفهم وشجاعة لم يشهد لها التاريخُ مثيلاً، وصبر وتضحيات تكاد تكون أساطير في قصص الخيال لولا أننا جميعاً كنا شهوداً على حقيقتها وتم توثيقها بعدسات الإعلام الحربي.
نقول: إن استعراضَ القوة هو رسالةُ سلام من مبدأ من لا يمتلكُ القوةَ لا يستطيع تحقيق السلام بل الاستسلام وهو ما لا يمكن القبول به.
ما تم عرضُه هو أقلُّ القليل وما ينتظر تحالف العدوان ومن معهم من مرتزِقة في حال “وإن عدتم عدنا” وفي حال لم نجد في الهُدنة ما يلبّي طموحات وأحلامَ أبناء الشعب اليمني، شيءٌ لا يمكن وصفُه، وننصحُ تحالف العدوان والمرتزِقة بعدم إيصال الأمور إلى المرحلة التي يكون عليهم العودة إلى المواجهة مع الجيش واللجان الشعبيّة.
وخُصُوصاً مرتزِقة العدوان من أبناء اليمن الذين قبِلوا على أنفسهم الخيانةَ والعمالة للخارج، أُولئك الذين قَبِلوا أن يكونوا مُجَـرّد أدواتٍ للدفاع عن المصالح والأجندة الأمريكية السعوديّة الإماراتية في اليمن والذين لا نقبَلُ ولا نتمنى أن تسفك دماؤهم وأن يكون وقوداً لعدوان خارجي على بلادهم، وندعو الله لهم الهداية والعودة إلى يمانيتهم وإلى العقل والمنطق والصواب وأن يكونوا سيفاً للوطن والدفاعِ عنه لا خنجراً مسموماً في خاصرة اليمن.