اتهم وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الجيش التركي بارتكاب عدوان ضد أراضي وسيادة العراق وحياة مواطنيه، وذلك على خلفية الهجوم الذي استهدف مصيفا في شمال البلد العربي.
وكانت الحكومة العراقية اتهمت القوات التركية بالهجوم قبل أيام على مصيف في محافظة دهوك شمالي العراق ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين.
وقال الوزير العراقي في تصريحات مساء الثلاثاء، إن الاعتداء التركي يُشكل عدوانا عسكريا على سيادة العراق وتهديدا للسلم والأمن الإقليمي والدولي.
وذكر الوزير العراقي أن بلاده وجهت إلى تركيا 296 مذكرة احتجاج “على انتهاكاتها”.
وطالب حسين بإلزام الحكومة التركية بدفع التعويضات الناجمة عن الخسائر التي لحقت بالمدنيين العُزل.
كما طالب وزير الخارجية العراقي بإصدار قرار في مجلس الأمن الدولي يلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية من كامل الاراضي العراقية، معربا عن أمله في أن يدرك مجلس الأمن مدى خطورة الموقف وأن يضطلع بمسؤوليته لصون السلم والأمن الدوليين.
وقال إن تركيا تزعم وجود اتفاق مع العراق تسمح بالتواجد العسكري التركي داخل الأراضي العراقية.
وكان رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير رشيد يارلله أكد “وجود خمس قواعد رئيسة تركية شمال العراق تضم أكثر من أربعة آلاف مقاتل”.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية العراقية بعد ساعات من قيام الجيش التركي، بشن هجوما جديدا على قرى محافظة دهوك، في إقليم كردستان، شمالي العراق.
ونقل تلفزيون “السومرية نيوز” عن مصدر أمني، قوله إن الجيش التركي قصف محيط قرية سكيري التابعة لقضاء العمادية في دهوك، لكن أشار إلى أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر.