العدو الصهيوني يقصف غزة
شهارة نت – وكالات
شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، السبت، غارات على مواقع في قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد شهور من الهدوء النسبي في المنطقة.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران الاحتلال استهدف بسلسلة من الغارات مواقع للمقاومة الفلسطينية وسط وشمال قطاع غزة، دون أن يبلغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات.
وجاء في بيان صدر عن جيش الاحتلال أنه “ردًا على إطلاق الصاروخ الذي تم اعتراضه في منطقة عسقلان، تم استهداف ورش إنتاج أسلحة في موقع عسكري تابع لحركة حماس”.
وأضاف أنه “كذلك تم استهداف ثلاثة مواقع عسكرية لحركة حماس في قطاع غزة”، وختم الاحتلال بيانه بالتشديد على أن “حركة حماس هي المسؤولة عما يحدث في قطاع غزة”.
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال، فجر السبت، رصد قذيفة صاروخية أُطلقت من قطاع غزة، وقال إنه تم اعتراضها بواسطة دفاعاته الجوية.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن قبل ذلك بوقت قصير، إطلاق صافرات الإنذار في مدينة عسقلان وفي المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.
في حين أفادت مصادر غزيّة بأن جيش الاحتلال استهدف موقع صلاح الدين التدريبي وسط غزة، بستة صواريخ على الأقل، ما أحدث دمارًا كبيرًا في الموقع المستهدف.
كما استهدف جيش الاحتلال نقطة للضبط الميداني في حي الزيتون شرق غزة، بالإضافة إلى موقع للمقاومة في بيت حانون شمال القطاع.
وهذه هي المرة الأولى منذ نحو شهرين التي يتم فيها إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية.
ووفقا لتقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن حركة “الجهاد الإسلامي” هي المسؤولة عن إطلاق القذيفة من قطاع غزة باتجاه عسقلان.
وبحسب التقديرات التي أوردها المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، فإن إطلاق القذيفة من غزة جاء ردا على اغتيال ثلاثة شبان في جنين.
ويأتي ذلك غداة استشهاد الشبان براء لحلوح، وليث أبو سرور، ويوسف صلاح، وإصابة 8 آخرين، برصاص الاحتلال في مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، فجر أمس، الجمعة.
من جانبه، قال الناطق باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، في تصريحات لإذاعة محلية، إن “قصف الاحتلال في غزة، هو امتداد للعدوان الذي يستهدف كل الأرض الفلسطينية في القدس والداخل المحتل والضفة والتي كان آخرها اغتيال ثلاثة مقاومين من مدينة جنين”.
وأضاف “يحاول الاحتلال بائسًا وفاشلاً، عبر هذا العدوان، أن يوقف تصاعد الفعل الثوري على امتداد فلسطين”، وتابع “المقاومة ستشكل على الدوام الدرع الحامي لشعبنا الفلسطيني في كل مكان وسيفه الذي يضرب به عدوه”.
وكانت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قد استهدفت نقاط رصد للمقاومة الفلسطينية في أطراف مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، فيما قصفت طائرة مُسيّرة أرضاً زراعية في المنطقة بعد دقائق من إسقاط مقاومين فلسطينيين منطادًا عسكريًا مخصصًا للمراقبة في المكان، أمس الجمعة.
وفي بيان صدر عنها أمس، نعت حركة “حماس”، وجناحها العسكري “كتائب عز الدين القسام”، الشهداء الثلاثة في جنين.
وقالت، في بيان، إن عملية “الاغتيال الجبانة التي ارتقت خلالها هذه الثلة (..) لن تمرّ دون حساب”.
وأضافت “شعبنا الثائر المجاهد ومقاومته الباسلة يعرفون كيف يضربون العدو ويردّون على جريمته النكراء، بما يشفي الصدور المؤمنة”.
كما استنكرت حركة “الجهاد الإسلامي”، قتْل الشهداء الثلاثة، وقالت، في بيان، إن “هذه الجريمة تكشف مدى بشاعة وإجرام هذا العدو، ولسوف تنقلب هذه الجرائم على الاحتلال وترتد عليه وبالاً”.