نصر الله: السعي يجب أن يكون دائما نحو الدولة التي تكون سلطتها وطنية مخلصة
شهارة نت – بيروت
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله أن “السعي يجب أن يكون دائما نحو الدولة التي تكون سلطتها وطنية مخلصة، صادقة شجاعة، تقدم المصالح الوطنية على كل المصالح الأخرى”.
وفي كلمة له بمناسبة ذكرى وفاة القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين، أعلن نصر الله تأييد حزب الله لعمل المؤسسات الأمنية في توقيف العملاء.
وقال: “نسادهم ونشد على أيديهم، لأن ذلك يظهر أن الاسرائيلي بات محتاجا إلى عدد كبير من العملاء وبدأ يجند بطريقة غير متقنة وغير احترافية، ومطلوب من القضاء العسكري أخذ الأمور بجدية في ملف العملاء وأخذ قرارات حاسمة لأن بعض القرارات ليست بمستوى الخطر الذي يشكله هؤلاء العملاء وصادمة للشعب اللبنانية”.
وأشار إلى أن “خيارات فريقنا السياسي كانت دائما هي الصائبة وهي التي انتصرت منذ العام 1982 إلى اليوم”، موضحا أن “القضية في لبنان هي مسألة خيارات منذ الاجتياح إلى اليوم مرورا بالحرب الكونية التي شنت على سوريا”.
ولفت إلى أن “الانقسام في لبنان لا يزال موجودا وهو اليوم حاد وبالتالي نحن مقبلون على تحديات”، متوجها إلى من يناقش بالانتماءات الوطنية قائلا “نحن أكثر المعنيين بالحفاظ على البلد وهويته”.
وتابع: “نحن هنا ولدنا وهنا ندفن ولا يتوقعن أحد أننا سنضعف أو نتخلى عن بلدنا الذي دفعنا من أجله كل هذا الدم الغالي”.
ورأى أمين عام حزب الله أن “لبنان يواجه تحديات خطيرة وكبيرة جدا”، معتبرا أن “التحدي الداهم هو الأزمة الاقتصادية والمعيشية وأزمة الخبز والدواء والكهرباء وليس سلاح المقاومة”.
وصرح نصر الله “اليوم انتهت الانتخابات النيابية ولتتفضل الكتل النيابية إلى المجلس النيابي لإستكمال بناء الدولة وإقرار القوانين وقد نتفق معا”.
وطالب القوى السياسية اللبنانية بالعمل بكل جدية لاستخراج النفط والغاز من المياه الإقليمية، مشددا على أن استخراج النفط هو باب الأمل الأساسي للخروج من الأزمة الاقتصادية لا التسول وقروض البنك الدولي.
ودعا للانفتاح شرقا وغربا وعدم الخضوع للإملاءات الأمريكية لمنع التداعي والانفجار في البلد.
وأكد الأمين العام لحزب الله أن الأحداث منذ العام 1982 أثبتت صحة خيارات المقاومة في لبنان وسوريا والمنطقة، داعيا إلى إعادة العلاقات الطبيعية مع سوريا بأسرع وقت ممكن.
وأوضح نصر الله أن نكبة 15 مايو لم تكن نكبة فلسطين فقط بل كانت نكبة كل العرب وهي حادثة لا تنتهي مصائبها ولا آلامها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني حسم خياره بالمقاومة وإيمانه اليوم بهذا الخيار أقوى من أي زمن مضى.