حزب الله اللبناني: نتائج الانتخابات أعطت رسالة واضحة وقوية حول التمسك بالمقاومة وسلاحها
شهارة نت – بيروت
شكر الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، اليوم الأربعاء، كل الذين شاركوا بالانتخابات وخصوصاً الذين أعطوا أصواتهم للمقاومة وحلفائها وأصدقائها”.
واعتبر السيد نصر الله أن الحضور الكبير كان يوم الانتخابات وكذلك في المهرجانات قبل الانتخابات والنتائج التي حصلت عليها لوائح الأمل والوفاء تعطي رسالة واضحة وقوية حول التمسك بالمقاومة وسلاح المقاومة والمعادلة الذهبية والدولة العادلة والإصلاحات والسلم الأهلي والشراكة والتعاون وأولوية معالجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
وتوجه، لجمهور المقاومة قائلاً “لقد أمنتم شبكة الأمان السياسية والشعبية المطلوبة للمقاومة وسلاحها، كفيتم ووفيتم وبيض الله وجوهكم وجازاكم أحسن الجزاء في الدنيا والآخرة”.
وأوضح السيد نصر الله في مستهل كلمته أن أكبر عملية نهب وسرقة في تاريخ لبنان هي سرقة أموال المودعين من قبل أغلب المصارف والإدارة الأمريكية.
وأضاف “الحضور الكبير في المهرجانات الثلاثة والحضور الكبير يوم الاقتراع كان جوابا، والذي حصل هو انتصار كبير جدا ويجب أن نفتخر بهذا الانتصار ونعتز به وخصوصا عندما نرى ظروف المعركة والمال الذي أُنفق في هذه المعركة”.
وحول توزيع القوى السياسية في المجلس النيابي رأى السيد نصرالله أن المقاومة وحلفاؤها وأصدقاؤها لهم حضور قوي في المجلس النيابي، ونحن أمام مجلس نيابي متكون من كتل نيابية ومستقلين ولا يوجد فريق سياسي اليوم في البلد لديه الأكثرية النيابية.
وتابع “لا يستطيع أي فريق أن يدعي أن الأغلبية في هذا الفريق أو هذا الفريق بل نحن أمام كتل سياسية ومستقلين”، مشيراً إلى أنه قد تكون مصلحة لبنان والشعب اللبناني فيما حصل ألا يحصل أي فريق على أكثرية في المجلس النيابي”.
ولفت إلى أن حجم الأزمات الموجودة في البلد المالية والنقدية والحياتية والبطالة وارتفاع سعر الدولار وهبوط سعر الليرة اللبنانية لا يستطيع فريق أن يعالجها لوحده حتى لو حصل على أكثرية، قائلًا “بما أن لا أحد لديه أكثرية فبالتالي الجميع مسؤول ونتيجة الانتخابات تقول إن المنتخبين يجب أن يطالبوا بالمعالجة وإنقاذ البلد”، معتبراً أن التخلف عن تحمل المسؤولية هو خيانة للأمانة وتخلف عن الوعود التي أُطلقت خلال الحملات الانتخابية.
ودعا السيد نصرالله لتهدئة السجالات الإعلامية والسياسية والسجال لن يؤدي إلى نتيجة سوى توتير البلد ولا يساعد على معالجة الأوضاع القائمة، والمطلوب أن يهدأ البلد وإعطاء الأولوية للملفات التي كانت قبل الانتخابات والتي هي موضع آلام الناس وهذا لا يعالج إلا بالشراكة والتعاون بمعزل عن الخصومة.
وأوضح السيد نصرالله في كلمته إننا منذ البداية كانت إرادتنا الحقيقية والجدية إجراء الانتخابات والنقاش كان تأمين أفضل انتخابات ممكنة وما أحد منعنا من تعطيل الانتخابات ولو بدنا نعطل الانتخابات كنا عطلناها.
ولفت إلى أن تعطيل الانتخابات كانت من الأكاذيب التي مورست ضد المقاومة وحلفائها ظهر زيفها، قائلاً اما آن للكذاب أن يخجل وكذبة إجراء الانتخابات في ظل وجود السلاح أن تنتهي وكذبة الاحتلال الإيراني، هل رأى أحد السفير الإيراني أو أي موظف إيراني بينما السفارة الأمريكية تزور مراكز اقتراع والسفير السعودي كان الأنشط انتخابيا يجول من بلد إلى بلد ويسحب مرشحين ويدفع الأموال”.