الدورات الصيفية محطات نورانية
بقلم/مرتضى الجرموزي
من جديد تعاود المراكز الصيفية الجهادية والتعليمية فتح أبوابها للطلاب التواقين للعلم الشريف والصادع بالحق في مواجهة المعتدين وأصحاب الثقافات المغلوطة والمنحرفة عن الصراط.
لتقتبس من نورانيتها العلم الهادف والثمار الطيبة لإحياء الأُمَّــة الحياة الكريمة والعزيزة.
لترتشف من رحيق القرآن درر النور والهداية لتتثقف الثقافة الحقة الثقافة التي تؤتي أُكلها كُـلّ حينٌ بإذن ربها لتغيَّر من واقع الضلال والإضلال التي كانت وما تزال تعيشه.
لتغيّر كذلك من واقع الشعوب لتُصلح من ثقافة الاعوجاج والمفاهيم الساقطة والتدجين الأعمى والطاعة لمن حرَّم الله علينا طاعتهم والولاء لهم تحت أية مسميات كانت وأعذارٌ تواترت.
مدارس تربوية ومراكز تعليمية تحفيظٌ للقرآن والسنة النبوية الصحيحة محطات نورانية وإيمَـانية يتسابق إليها أبناء اليمن جماعات وفرادى من نبع القرآن الصافي ومن أنهاره العذبة يستمدون ثقافتهم ينهلون منه ثقافة تُنميّ وعيهم وترشد بصيرتهم وتصحح عقيدتهم لتسعدهم وتعزهم في دنيا جهادهم وأُخرى فلاحهم وفوزهم بعون الله وتوفيقه.
مراكزُ صيفية تعليمية فيها ومن هُدى القرآن وعبر عُلماء أجلاء وأساتذة مقتدرين يتزوَّد فلذات أكبادنا أبناءنا وبناتنا ونحن ومن نعول العلم النيَّر والسلاح القوي العلم الذي يبني الأمم ويُحصِّنُ الأجيال وبه وبالجهاد تُحرّر الأوطان وتُصان الكرامات وتُسترد الحقوق ويتمكّن الإنسان من حقوقه المكفولة في التشريعات السماوية.
لتصنع الأجيال مستقبلها الزاخر بالرقي والتحضر المشروع المنسجم مع ثقافة الإسلام بعيدًا عن ثقافة الدجل والتدجين الأعمى والجهل المركب (الثقافة الغربية) والتديَّن الوهَّـابي ذات الأفكار الهدامة والمضلة والتي لا تبني من مشاريع الخير والصلاح شيئاً وإن رأيته ورأيت طلابه وأتباعه عانقوا السحاب وعبروا القارات فما بُني على باطل فهو باطل ولا ينتج إلَّا باطلا.
ولهذا نجد أن العطلة الصيفية فرصة كبيرة وسانحة للجميع دون انتقاء فيجب علينا جميعاً أن نغتنمها لنخوض الدورات الإيمَـانية والجهادية لما فيها من الصلاح ومعالجة الأخطاء وتجاوز القصور وإصلاح ثقافاتٍ باهتة هشة وضعيفة كانت هي السائدة في ضل الأنظمة الباغية من جعلت الأُمَّــة ممزقة متفرقة مشتتة الأفكار والرؤى تطيع الظلمة وتمجّد العصاة وباسم الدين تقتل بعضها وتسابق اليهود والنصارى بالانفتاح والتحضّر الذي يخرجها عن الدين وكمالية أخلاق الإنسانية والفطرة السليمة.