انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية
شهارة نت – وكالات
انطلقت، صباح اليوم الأحد، الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية لانتخاب الرئيس المقبل للبلاد لولاية مدتها 5 سنوات.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، أمام 48.7 مليون ناخب مسجل لانتخاب رئيسهم المقبل.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أنّ نسبة المشاركة في الدورة الثانية لانتخابات الرئاسة الفرنسية، بلغت 26,41 في المئة حتى منتصف الأحد، أي أقل بنقطتين تقريباً مقارنة بالوقت نفسه من الدورة الثانية للسباق الرئاسي عام 2017 (28,23 %).
غير أن المشاركة تخطت نسبة 25,5 في المئة المسجلة منتصف اليوم الذي أجريت الدورة الأولى في 10 نيسان/ابريل، عندما تقدم الرئيس إيمانويل ماكرون ومنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبن إلى الدورة الثانية، والتي أظهرت استطلاعات عدة أنها قد تشهد امتناع ناخب من أربعة عن التصويت.
وصوت الفرنسيون المقيمون في بعض الأقاليم فيما وراء البحار والفرنسيون الذين يعيشون في الخارج، أمس السبت، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
ويختار الناخب الفرنسي، كما في العام 2017، بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة حزب التجمع الوطني مارين لوبان.
ويعتبر ماكرون الأوفر حظاً لنيل رئاسة ثانية، بعد أن تصدر الجولة الأولى بـ27.84% من الأصوات، مقابل 23.15% للمرشحة اليمينية المتطرفة.
ووفقاً لبعض استطلاعات الرأي النهائية، حقق الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون تقدماً مريحاً بنسبة 57.5%، مقابل 43.5% لمنافسته اليمينية مارين لوبان.
ويحاول كلا المرشحين كسب 7.7 مليون صوت ذهبت للمرشح اليساري جان لوك ميلنشون، الذي خسر في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 10 نيسان/أبريل الجاري.
وفي حال فوز ماكرون، سيصبح أول رئيس فرنسي منذ عشرين عاماً، يفوز بولايتين رئاسيتين.
وبالنسبة إلى العديد من الذين صوتوا للمرشحين اليساريين في الجولة الأولى، يمثل تصويت الإعادة خياراً غير مستساغٍ بين مرشح قومي ورئيس يشعر البعض أنّه انحرف إلى اليمين خلال فترة ولايته الأولى.
ووفق مراقبين، ستعتمد النتيجة على كيفية حسم الناخبين اليساريين رأيهم ما بين دعم ماكرون أو الامتناع عن التصويت وتركه وحيداً في مواجهة لوبان.
وعرفت الجولة الأولى نسبة امتناع عن التصويت بلغت 26.31%، فيما بلغت نسبة التصويت 73.69%.
وسيتم دعوة الناخبين إلى صناديق الاقتراع مرة أخرى في 12 و19 حزيران/يونيو المقبل للانتخابات التشريعية، إذ سيسعى الرئيس الجديد للحصول على الأغلبية اللازمة للحكم.
وكان استطلاع داخلي كشف أنّ غالبية النشطاء المسجلين من أنصار مرشّح أقصى اليسار، جان لوك ميلونشون، سيمتنعون عن التصويت أو يضعون بطاقات بيضاء في صندوق الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات.