أميركا وأوروبا تمدّان أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة تمهيدًا “لحرب الشرق”
شهارة نت – وكالات
أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، عن حزمة مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 800 مليون دولار، في اليوم ذاته الذي أعلنت فيه دول أوروبية تزويدها أوكرانيا بالسلاح الثقيل.
وأشار بايدن إلى أنّ من شأن المساعدات الجديدة دعم القوات الأوكرانية في قتالها القوات الروسية في منطقة دونباس.
وقال “هذه الحزمة تتضمن أسلحة مدفعية ثقيلة، العشرات من مدافع الهاوتزر، و144 ألف قطعة ذخيرة مع مدافع الهاوتزر هذه. وتشمل أيضًا المزيد من الطائرات المسيرة التكتيكية”.
وأضاف “نحن في فترة حرجة يحضّر (الروس) خلالها الميدان للمرحلة المقبلة من هذه الحرب”، وأكّد أن الولايات المتحدة وحلفاءها يتصرّفون “بأسرع ما يمكن” لمواصلة تزويد أوكرانيا “بالأسلحة التي تحتاجها قواتها”.
وقابل بايدن بتشكيك سيطرة الروس على مدينة ماريوبول الأوكرانية، التي أعلنها نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، صباحًا.
وقال “سيطرة (بوتين) على ماريوبول موضع شكّ”، مضيفًا أن “ليس هناك بعد أي دليل على أن ماريوبول سقطت بالكامل”، وشدّد على أن بوتين “لن ينجح أبدًا” في احتلال أوكرانيا.
وبهدف مواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، أعلن بايدن أنه سيطلب من الكونغرس أموالًا إضافية.
وفي ما يخصّ العقوبات الاقتصادية، أشار إلى أن سيُمنع رسو كافة السفن المرتبطة بروسيا في المرافئ الأميركية.
ميدانيًا، وصلت الخميس ثلاث حافلات على متنها مدنيون تمّ إجلاؤهم من مدينة ماريوبول إلى زابوريجيا، وهي مدينة كبيرة تقع في جنوب شرقيّ أوكرانيا.
وكان على متن الحافلات نساء وأطفال تمّ إجلاؤهم إثر فتح “ممرّ إنساني”، بعد مرور أيام كان من المستحيل خلالها إقامة هذه الممرّات بسبب المعارك.
وتمكّنت أربع حافلات من مغادرة ماريوبول صباح الخميس، إلا أنه لم يكن بالإمكان تأكيد ما إذا كانت الحافلات التي وصلت بعد الظهر إلى زابوريجيا، هي من بين تلك التي غادرت ماريوبول صباحًا، إذ إنّ اجتياز مسافة 200 كلم بين المدينة الساحلية المحاصرة وزابوريجيا يستغرق أحيانًا أيامًا عدّة بسبب وجود عدد لا يُحصى من الحواجز.
من جهتها، أعلنت الأمم المتّحدة، الخميس، أنّ عدد الذين نزحوا عن ديارهم داخل أوكرانيا من جرّاء الغزو الروسي لهذا البلد يزيد عن 7.7 مليون شخص، من دون احتساب أعداد أولئك الذين فرّوا من وطنهم ولجأوا إلى دول أخرى.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إنّ 60 بالمئة من النازحين نساء.
تشمل هذه الحصيلة حصرًا أولئك الذين اضطروا لمغادرة ديارهم، لكنّهم ظلّوا داخل أوكرانيا وتزيد بأكثر من نصف مليون شخص عن الحصيلة التي نشرتها في 5 نيسان/أبريل الجاري وبلغت يومها 7.1 مليون نازح.
وشدّد مدير المنظمة الدولية للهجرة، أنطونيو فيتورينو، على أن “النساء والأطفال والمسنّين والمعوّقين تأثروا بشكل غير متناسب لأنهم الأكثر ضعفا”.
وفي معرض تأكيده على أن المنظمة تواصل تقديم المساعدات للنازحين وللسكان الضعفاء، شدّد على “ضرورة (التوصّل إلى) هدنة إنسانية تتيح إيصال المساعدات والوصول إلى التجّمعات السكانية التي يصعب الوصول إليها”.