العدو يقتحم الأقصى بقواته ومستوطنيه.. والمقاومة تحذره من المواجهة الشاملة
شهارة نت – وكالات
اقتحمت قوات العدو الصهيوني، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك بأعداد كبيرة، وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت تجاه المقدسيين خلال مواجهات اندلعت خارج أسوار المسجد الأقصى.
وقد أمّنت قوات العدو دخول المستوطنين للمسجد الأقصى على دفعات، فيما منعت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول لإسعاف الجرحى الفلسطينيين، الذي سقط منهم العشرات في المواجهات مع قوات العدو.
واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال قرب باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، في وقت واصل فيه المستوطنون اقتحام المسجد، وسط تكبيرات المرابطات.
كما اقتحم الاحتلال غرفة التحكم بالصوت في المسجد الأقصى بعد دعوات أطلقت من داخلها، وصادر مكبرات الصوت.
فيما تجمع المقدسيون في باب حطة إصرارا منهم على الدخول إلى الأقصى رغم الإجراءات والعوائق التي قامت بها قوات العدو.
خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أشار إلى أن الاحتلال ما زال يقتحم وينتهك مسرى النبي محمد (ص) على مرأى ومسمع العالم كله، بدون أي رادع أو محاسب، معتبرًا أن هذه الجرائم المرتكبة في المسجد الأقصى المبارك دليل واضح على كذب الإحتلال بنيته للتهدئة.
وجدد صبري التحذير من ذبح “القرابين” في المسجد الأقصى بأي وقت، مطالبًا بعدم ترك المقدسيين وحدهم.
فصائل المقاومة تحذر من المواجهة الشاملة
فصائل المقاومة حذرت العدو من التمادي في اقتحامه للأقصى، وأن هذا الاستمرار في العدوان سينعكس عليه وعلى المستوطنين، مؤكدة ان الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة ستدفع نحو المواجهة الشاملة.
فقد حمّلت حركة حماس الاحتلال مسؤولية اعتدائه على المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى المبارك فجر اليوم الأحد.
كما حمّلت الاحتلال تداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحات الأقصى، وهو الذي يشكّل استفزازاُ لمشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين كافة.
واعتبترت حماس أن أنَّ استمرار الاعتداء على المعتكفين والمصلين، وعلى قدسية الزمان والمكان، سيرتدّ على الاحتلال ومستوطنيه؛ “فشعبنا سيقف في وجه الاحتلال وجرائمه بقوّة في كل الساحات، وسيبقى قابضاً على زناد الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وسيُفشل مخططات الاحتلال الخبيثة بكل السبل ومهما كلّف الثمن”.
من جهتها، رأت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين أن تجدد الاقتحامات والاعتداءات على المسجد الاقصى منذ صباح اليوم تكشف النوايا الحقيقية للاحتلال الذي يمارس التضليل والخداع لتمرير مخططات الارهاب اليهودي.
وإذ دعت الحركة لاستمرار الرباط في الاقصى، اعتبرت أن هذه الانتهاكات والاعتداءات الخطيرة تدفع نحو المواجهة الشاملة.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أنها لن تتخلى عن واجباتها لحماية الاقصى، وحمّلت الاحتلال مسؤولية كل هذا العدوان والارهاب الذي يمارسه على مرآى ومسمع العالم كله.
كما رأت أن لا قيمة لأي وصاية على المسجد الاقصى إذا لم توفر حماية حقيقية للأقصى ولا تقوم بالواجبات الاساسية لمنع تهويد الاقصى ووقف الانتهاكات.