الأمم المتحدة تكشف تفاصيل خطتها بشأن الناقلة “صافر”
شهارة نت – جنيف
توقعت الأمم المتحدة، الجمعة، البدء في تنفيذ خطتها لافراغ الناقلة النفطية المتهالكة “صافر” التي تتخذ خزاناً عائماً لأكثر من مليون برميل من الخام قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن، مطلع يونيو القادم.
وقال المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد غريسلي، في مؤتمر صحافي بالمقرّ الدائم بنيويورك، حسب موقع الأمم المتحدة، إن “الخطة تتألف من مسارين: “الأول تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا، والثاني تنفيذ عملية طارئة لمدة 4 أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة”.
وأضاف أن “الناقلتين ستبقيان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها”.
وتابع: “عمل فريقي بجد مع الآخرين خلال الأشهر الستة الماضية لنزع فتيل ما يُسمى حقا بقنبلة زمنية موقوتة قبالة ساحل البحر الأحمر في اليمن”.
وأعرب غريسلي، عن “تفاؤله من نجاح الخطة الجديدة المنسقة من قبل الأمم المتحدة للتصدي للتهديد الوشيك المتمثل في حدوث تسرب نفطي كبير من صافر”.
وذكر أن “التقييمات تشير إلى أن الناقلة صافر غير قابلة للإصلاح، ومعرّضة لخطر انسكاب النفط في حال التسريب أو الانفجار”.
وأعرب المسؤول الأممي عن “قلقه بشكل كبير من حدوث تسرّب أو انفجار في الوقت الذي يتحدث فيه”، مشيرا إلى أن: “الفريق الذي توجه إلى رأس عيسى الشهر الماضي أكد من خلال محادثات مع الأشخاص في الميدان أن حالة الناقلة البالغة من العمر 45 عاما تتردى والأمر يبعث على القلق”.
وأكد غريسلي أن “الخطة تحظى بدعم أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين”، مضيفاً: “كما أن الإدارة العليا للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن داعمون لها. لكننا لسنا هناك بعد”.
وعن موقف حكومة صنعاء من الخطة الأممية قال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن: “هم الذين أرادوا التوقيع على مذكرة التفاهم، هم الذين يريدون حقا القيام بذلك، وجاءوا إليّ وطلبوا التوقيع. أعتقد أن لدينا فرصة متاحة وأنا متفائل، ولكن لن نعرف على وجه التحديد حتى الانتهاء من ذلك”.
وأوضح أنه “سيتم المضي قدماً في مساري الخطة التشغيلية في آن واحد”، مشدداً على “أن جمع الأموال لكليهما يُعدّ أمرا بالغ الأهمية لتقديم حل مستدام للتهديد”.
وقال إن “الأمم المتحدة حددت تكلفة عملية الطوارئ عند 80 مليون دولار أميركي. تشمل عملية الإنقاذ واستئجار ناقلة نفط كبيرة جدا للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهرا”.
وأكد منسق الشؤون الإنسانية أن “نجاح الخطة يتوقف على الالتزامات المادية السريعة للمانحين لبدء العمل في بداية شهر حزيران/يونيو”، محذراً من “أن الانتظار بعد ذلك يعني تأخير بدء المشروع لعدة أشهر، وترك القنبلة الزمنية موقوتة”.
وقال: “أنني أذكر العالم بالتهديد الوشيك الذي يمثله خزان صافر، مع تسليط الضوء على الخطة القابلة للتنفيذ التي تنسقها الأمم المتحدة لمعالجتها، والتأكيد على أننا لن ننجح بدون تمويل عاجل”.
وحذر المسؤول الأممي من مغبة التأخير في تنفيذ الخطة الأممية، بالقول: “أشعر بقلق خاص من أشهر تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، عندما يصبح التيار أكثر نشاطا وترتفع احتمالية الانسكاب في تلك الفترة.. الفرصة متاحة الآن”.