الجرذان
اليمنيون بكافة أحزابهم ون?ْخبهم السياسية والثقافية ي?ْصد?عون رؤوسنا بالحديث عن الثوابت وتجدهم في المنعطفات الحادة لا يثبتون على مبادئهم ويثبتون أنهم من فصيلة الجرذان .
وعلى سبيل المثال: فإن أولئك الذين كانوا يزايدون علينا باسم الحزب الحاكم رأيناهم عند أول عاصفة?ُ تـه?ْب يتقافزون من سفينة حزبهم بنفس الطريقة التي تتقافز بها الجرذان .. ورأينا هذه الجرذان الحزبية الحاكمة المتخمة تركض باتجاه الساحة وتقدم نفسها على أنها جرذان?َ ثورية?َ اكتشفت فساد القطط وقررت الالتحاق بالثورة.
وقبل ذلك رأينا جرذانا?ٍ شبيهة بهذه الجرذان وهي تقفز من سفن أحزاب المعارضة إلى سفينة الحزب الحاكم? مما يعني أن الجرذان الحزبية في اليمن جميعها متشابهة بانتهازيتها مثلها مثل الجرذان العادية.
فالمعروف أن الجرذان العادية تقفز من بالوعة?ُ إلى بالوعة بمجرد أن? تشم أن? البالوعة الأخرى أسمن وأدسم .
وقيل إن ما يدفعها إلى المغادرة ليس الإحساس بالخطر وإنما الإحساس بالمصلحة.. إنها تشم مصلحتها بنفس الطريقة التي يشم بها السياسيون والانتهازيون مصالحهم.
غير أن جرذان البلاليع لا تنتقل إلى بالوعة جديدة إلا بعد أن تكون قد قامت بتجفيف البالوعة القديمة? ونفس الشيء فإن جرذان السفن لا تنتقل إلى سفينة أخرى إلا بعد أن تكون قد نخرت سفينتها نخرا?ٍ وأعطبتها وق?س? على ذلك بقية الجرذان.
*صحيفة اليمن اليوم