اليمن يشهد انشاء أحزاب سياسية جديدة
أسفر الحراك السياسي الذي تمخض بعد عام من الازمة السياسية التي شهدها اليمن في العام 2011 عن تأسيس عدد من الاحزاب السياسية الجديدة ستعمل على تطوير الممارسات الديموقراطية وتعزيز الحريات.
وقال محمد العماري? سكرتير لجنة شؤون الاحزاب التابعة لوزارة شؤون مجلسي النواب والوزراء? إن عدد الاحزاب السياسية الجديدة المعلن عنها يبلغ تسعة حتى الآن.
وأضاف أن “القانون والدستور كفلا الحق لليمنيين في إنشاء احزاب سواء قبل الازمة السياسية التي شهدتها اليمن في العام 2011 او بعدها”.
وأضاف أن الاحداث السياسية والحراك السياسي الذي حدث أعطى زخما وحراكا مجتمعيا أنتج قيادات جديدة فضلت العمل السياسي عبر أحزاب جديدة وفق رؤى جديدة.
والأحزاب السياسية التسعة التي شهدتها الساحة السياسية اليمنية هي حزب المستقبل الديموقراطي وحزب شباب العدالة والتنمية وحزب السلام الاجتماعي وحزب شباب التنمية الوطني الديموقراطي وحزب الحرية والعدالة وحزب الربيع العربي وحزب تنظيم العدالة والتنمية وحزب الحرية التنموي? وحزب اتحاد الرشاد اليمني.
وقال العماري إن العدد الكلي للاحزاب اليمنية المسجلة وصل إلى 32 حزبا سياسيا.
وأكد العماري في تصريح مع الشرفه أن “قانون الاحزاب والتنظيمات السياسية حرم التمويل الاجنبي تماما”? مضيفا أن القانون سمح بإقامة التعاون التنظيمي والثقافي مع الأحزاب الأخرى في الخارج.
وأضاف العماري أن “هذه الأحزاب الجديدة تنشد تطوير الحياة الديموقراطية وبناء اليمن على أسس حديثة? وأن ذلك الحق مكفول لهم في إطار الثوابت الوطنية”.
وأضاف أن “المستقبل سيفرز الأحزاب الصالحة لمجتمعاتها عبر برامجها السياسية والاقتصادية والثقافية”? مشيرا إلى أن الممارسات في العمل السياسي ستعطي البقاء للأصلح. وعن توجهات تلك الأحزاب? قال العماري إن توجهاتها سياسية إلا ان بعضها ذو نشاط اجتماعي توعوي.
أحزاب سياسية جديدة
من جانبه قال محمد البشيري? الأمين العام لحزب السلام الاجتماعي? في حديث للشرفة إن حزبه “ينشد السلام والاطمئنان والاستقرار للشعب اليمني”? مضيفا أن اليمنيين “عانوا بشكل كبير من العنف والارهاب”.
وأضاف البشيري أن الحزب أعلن تأسيسه في كانون الأول/ديسمبر 2012 وأنه يهدف إلى تعزيز الترابط الاجتماعي في عموم اليمن.
وأكد أن “خطط الحزب وبرامجه تنطلق من توعية المجتمع بأهمية السلام الاجتماعي كقاعدة للتنمية الحقيقية وأيضا على أهمية الترابط بين أبناء البلد الواحد كشركاء في تنمية اليمن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا”.
من جانبها? قالت امال لطف الثور? رئيس حزب الربيع العربي? في حديث للشرفة إن رسالة حزبها في تطوير المجتمع وبناء دولة النظام والقانون وبناء الدولة المدنية تنطلق من ثلاث كلمات: عدالة? تنمية? رقي.
وأشارت الثور? التي تعتبر المرأة اليمنية الأولى التي ترأس حزبا?ٍ منذ بداية مرحلة التأسيس? إلى أن “الهم? الأول للحزب هم الشباب والمراة”.
وأضافت أن حزبها “حمل آمال وتطلعات الشباب في بناء الدولة المدنية الحديثة وفق أسس عادلة ومواطنة متساوية”? مشيرة إلى أنه “يسعى إلى إبراز دور المراة اليمنية في مساهماتها جنبا?ٍ إلى جانب شقيقها الرجل”.
وأكدت الثور أن “الشباب نزل إلى الساحات ضد الفساد ورغبة في التغيير الشامل باعتبار أن الربيع العربي هي موجة تغيير كاملة وصولا للدولة الحديثة”.
الثورة الشبابية شجعت الحراك السياسي
وفي هذا السياق? قال المحلل السياسي محمد الغابري? إن عدد الأحزاب السياسية الجديدة ظاهرة غير مسبوقة يشهدها اليمن.
وتابع “إنشاء أحزاب جديدة هو مكفول في القانون والدستور? إلا أن الثورة الشبابية هي من شجعت على إنشاء هذا العدد الكبير من الاحزاب في فترة قياسية”.
وقال إن “اليمن شهد الاعلان عن تأسيس تسعة أحزاب سياسية جديدة في غضون أقل من عام في مقابل 23 حزبا انشئت خلال 22 عاما?ٍ مضى منذ قيام الجمهورية اليمنية عام 1990”? مضيفا?ٍ أن بعض الأحزاب الجديدة لم تحظ?ِ بموافقة لجنة شؤون الاحزاب.
وينص القانون أنه وبعد مرور 45 يوما?ٍ من إعلان تأسيس الحزب يصبح هذا الأخير شرعيا?ٍ في حال لم تعترض عليه لجنة شؤون الاحزاب.