مصادر في موانئ عدن تكشف عن تلاعب الحكومة بالكهرباء
كشفت مصادر عاملة في ميناء الحاويات عدن أن الجهات الحكومية رفضت استلام المولدات الكهربائية التي وصلت قبل أيام إلى الميناء وفق صفقة الـ60 ميجاوات التي وجه بها رئيس الجمهورية قبل أشهر لمدينة عدن.
وأضافت المصادر أن المولدات الكهربائية الواصلة ليست بقوة 40 ميجاوات كما روج لها وزير الكهرباء ومحافظ عدن ومدير المؤسسة العامة للكهرباء بالمدينة وأن القوة الفعلية لها هي 30 ميجاوات وقد تم إفراغها من الباخرة بتاريخ 18 يوليو الماضي وهي حتى اللحظة مرمية في رصيف الميناء دون أية متابعة من قبل الجهات المعنية رغم إبلاغها بموعد الوصول.
وأثارت هذه الخطوة استغراب العاملين في الميناء خصوصا وأن شركة موانئ دبي رفضت استلام إي مبالغ مالية خاصة بمصاريف الشحن أو التفريغ على تلك الحاويات التي تحتوي على المولدات الكهربائية الخاصة بعدن.
وزودت مؤسسة موانئ دبي موقع “عدن الغد” بصور خاصة للمولدات مرمية على رصيف الميناء وهي حاويات ((بيضاء)) وعددها 30 حاوية وفيها 7 مولدات كهربائية مع ملحقاتها وبقوة 30 ميجاوات فقط.
وأفادت المصادر أن المسئولين يسعون من خلال رفضهم خروج المولدات الكهربائية وتركيبها إلى مواصلة العقاب الجماعي على المواطنين في المدينة ? حيث شهدت المدينة منذ اليوم الأول من رمضان إنطفاءات متكررة وثقيلة للتيار الكهربائي.
وقالت المصادر أن عمال الميناء سارعوا إلى إنزال تلك المولدات الكهربائية من أجل رفع معاناة المواطنين من الإنقطاعات الكهربائية المتكررة إلا أنهم تفاجئوا بعدم اهتمام الجهات الحكومية بتلك المولدات أو بمعاناة المواطنين ومواصلة تركها منذ أيام في الميناء بحجج واهية وغير منطقية.
أوضحت المصادر أن المولدات ليست كاملة وأن شحنات أخرى من المولدات ستصل خلال الساعات القادمة على متن باخرة.
وكان محافظ عدن ومدير المؤسسة قد أطلقوا تصريحات كبيرة قبل أسابيع بأن أزمة الكهرباء في عدن سوف تنتهي نهائيا في تاريخ 19 يوليو الجاري إلا أن تلك التصريحات كانت عبارة عن مفرقعات إعلامية أثارت حفيظ أبناء المدينة الذين خرجوا في فعاليات احتجاجية للمطالبة بتوفير الطاقة الكهربائية أسوة بمحافظة أخرى.
مصدر بالكهرباء قال أن الـ30 ميجاوات المتواجدة في الميناء سوف تخفف بشكل كبير على معاناة المواطنين ? إلا أن إدارة الكهرباء وبتوجيهات المحافظة وشخصيات كبيرة في الدولة تركت المولدات في الميناء حتى اللحظة.