دول التحالف لم تفلح
بقلم/ مرام عبدالغني
تجمَّع العالم وتوحدت الدول وتغذى الشر، وسارعوا من كُـلّ الدنيا ليجتمعوا على طاولة الظالمين والمستكبرين؛ ليخرجوا منها بقرارٍ لعين لا يمت بصلة للدين؛ لتُسفَك الدماء وتُنزع أرواح أُناسٍ لا دخل لها، وليعاني كُـلّ الشعب اليمني.
هكذا كانت غايتهم منذ الليلة الأولى التي سعوا فيها جاهدين، ومضوا عليها مشتاقين لرؤية الكثير من الدماء في هذا الشعب، فمنهم من سارع بالدعم الاستخباراتي، ومنهم من مدَّ بالأسلحة والصواريخ، ومنهم من وقف وبارك هذه العمليات الشيطانية الدموية، وتُرِك اليمن وحيداً يواجه أعاصير الألم، والعدوّ يتشفى واليمن يتألم.
مضت السنة الأولى والثانية حتى السابعة وشعب اليمن يعُد العُدة ويسير بفزعة ويمضي بقوة صامداً منتصراً في أكثر من جبهة، ورادعاً أكثر من مطارٍ وشركة سعوديّة إماراتية، وبغمضة عينٍ انقلبت الأحداث ومضت الأيّام والسنوات وعلى الظالمين تدور الدوائر، فاليوم العدوان بقيادة الدويلتين الصهيونيتين السعوديّة والإمارات في الهاوية ولا عاصم لهم من صواريخ ومجنحات اليمن، وكلّ الآمال والخطط والأحلام التي جهزها التحالف الأرعن انكشفت وصُدت ومُزِقت.
توقف الحُلم وعميت الأعين، ورُبِطت الأيدي وارتابت الأنفس بإذن الله، فما حَلُم به العدوّ من احتلاله لأرضنا وإباحتهِ لعرضنا ونهبه ثرواتنا وخيرات أرضنا، بات أملاً منقطعاً ولا عاصم له، وإن كُـلّ دول التحالف المتكالبة الذين توحدوا ونثروا سمومهم على أرض اليمن وعضوا بأنيابهم أرض الوطن هم اليوم منهارين خاسرين والعاقبة للمتقين.