رسائل رمضانية يتعهد فيها الجيش بحماية الديمقراطية والاصلاح بالبقاء في الساحات
أكد الجيش اليمني التزامه بـ”الحياد” خلال عملية نقل السلطة? التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي? منذ أواخر نوفمبر? وحتى مطلع العام 2014.
وقال وزير الدفاع اليمني? اللواء ركن محمد ناصر أحمد? في رسالة بعثها? ليل الجمعة السبت? إلى الرئيس المؤقت? عبدربه منصور هادي? بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: “نؤكد لكم ولأبناء شعبنا صدق حياديتنا ووقوفنا على مسافة?ُ واحدة?ُ من كل الأطراف السياسية”? مؤكدا أن المؤسسة العسكرية والأمنية ستحمي الديمقراطية في اليمن.
وقال وزير الدفاع اليمني إن الجيش متمسك بحقه الدستوري “في المشاركة السياسية دون خوض في أية نشاطات حزبية تبعدنا عن واحدية ولائنا الوطني”? مجددا ولاءه للرئيس هادي? المنتخب لولاية انتقالية مدتها عامان فقط? في تحقيق “انتقال” للسلطة? بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”.
وأضاف: “إننا في القوات المسلحة لعلى يقين?ُ تام بقدرتكم على استكمال ما بدأتموه من عزيمة?ُ وإصرار على تنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية ووفق آليتها التنفيذية المزم??ِنة”? مبديا تفاؤله بقدرة هادي على “التحضير والإعداد لمؤتمر الحوار الوطني”? المقرر انعقاده في نوفمبر القادم.
واختتم وزير الدفاع اليمني رسالته بالقول: “نجدد لكم العهد على الدفاع الباسل عن الشرعية الدستورية? وعلى الامتثال لأوامركم الحقة والمحافظة على النظام والقانون في البلاد”.
وأكدت إيطاليا? الليلة قبل الماضية? دعمها لاتفاق “المبادرة الخليجية”? وجهود اليمن في محاربة الإرهاب? في إشارة إلى تنظيم القاعدة المتطرف الذي استغل اضطرابات هذا البلد في توسيع نفوذه على مناطق جديدة في الجنوب? قبل أن يخسر? منتصف يونيو? معاقله هناك بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”? أن وزير الشؤون الخارجية الإيطالي? جوليو تيرتسي? أكد لدى استقباله في روما وزير الخارجية اليمني? أبو بكر القربي? دعم إيطاليا لعملية نقل السلطة في اليمن.
كما أعلن تيرتسي استئناف إيطاليا دعمها الأمني لليمن? خصوصا في مجال مكافحة القرصنة البحرية? من خلال “استكمال” عملية بناء وتحديث نظام الرادارات لحماية السواحل اليمنية. ولفت الوزير الإيطالي إلى استعداد بلاده الإسهام الفاعل في دعم اليمن من خلال مجموعة “أصدقاء اليمن”.
الى ذلك حث حزب الإصلاح الإسلامي? الشريك في الحكومة الانتقالية في اليمن? على استكمال ما أسماها بـ”الثورة”? في إشارة إلى موجة احتجاجات العام الماضي? التي أنهت قرابة 34 عاما?ٍ من حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال الحزب? في تهنئة لأنصاره بمناسبة حلول شهر رمضان? إن الشعب اليمني “الذي خرج ضد الاستبداد لن يعود حتى يستكمل أهداف ثورته? ويطمئن على حلم شهدائه الأبرار في بناء الدولة والتأسيس لليمن الجديد”? مشيرا إلى أن شهر رمضان محطة لـ”تجديد العزم وتعزيز الشراكة واستشعار المسؤولية الوطنية الراهنة في العبور الأمين بشعبنا نحو المستقبل المنشود”.
وحزب “الإصلاح”? هو الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن? وأبرز مكونات تكتل “اللقاء المشترك”? الذي يرأس ويمتلك نصف حقائب الحكومة الانتقالية? المشكلة منذ مطلع ديسمبر? مناصفة مع “المؤتمر الشعبي العام”? حزب الرئيس السابق.