الفلسطينيون يُحيون “يوم الأرض” في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة
شهارة نت – وكالات
أحيا الشعب الفلسطيني، في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة، يوم الأرض، عبر فعاليات أكّدت الكلماتُ التي أُلقيت فيها حقَّ العودة إلى كل أرض فلسطين، والتمسّك بالمقاومة وسيلةً لتحقيق ذلك.
في هذا الإطار، قال عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي”، خالد البطش، إنَّ “سيف القدس لن يُغمد، وسيبقى مشرَّعاً لحماية أهلنا في النقب والشيخ جراح، وكل أماكن وجودهم”.
وأكّد البطش أنَّ “الموازين الدولية اليوم بدأت تتغيّر لمصلحة قضيتنا، نتيجة استمرار مقاومتنا”، وأضاف أنَّ “شعبنا في النقب يمثّل قلب الصراع في هذا المشروع، ونحن في غزّة سنواصل الدعم والإسناد في كلِّ الأدوات”.
بدوره، بيّن القيادي في حركة “حماس”، إسماعيل رضوان، أنَّ “الفعاليات اليوم في غزة تأتي تزامناً مع فعاليات الداخل المحتل، وتؤكّد وحدة الشعب والقضية والهدف المشترك”.
وأعلن رضوان أنَّ “رسالة شعبنا في يوم الأرض هي التمسّك بالعودة إلى كل فلسطين”، وتابع أنّه “سيكون هناك فعالية كبرى في الـ30 من آذار/مارس، لنقول إننا لن نسمح باقتلاع الاحتلال للأهالي من أراضيهم”، كما أكّد “دعم أهلنا في الداخل المحتل وإسنادهم”.
وأشار الوجهاء والعشائر الفلسطينيون في قطاع غزة، خلال فعالية إحياء يوم الأرض شرقي غزة، إلى أنَّ “هيئة دعم الداخل جاءت رافعةً وطنيةً لدعم أهلنا في الداخل المحتل، في محاربة نظام الفصل العنصري وجريمة قضم الأرض”.
وتوجّهت العشائر إلى فلسطينيّي الداخل المحتل بالقول: “إنّ بقاءكم متجذّرين هو انتصارٌ لكم ولنا فاصمدوا، ووقوفنا إلى جانبكم ليس منَّةً أو دَيناً، وإنما هو واجبٌ وطنيٌّ وفريضةٌ شرعيةٌ”.
وأكّدت العشائر التمسّك بالبقاء في الجنوب الفلسطيني المحتل، بالقول: “لن نرحل عن السبع ولا أسدود ولا روابي النقب، مهما طال عذابنا”.
وخلال المهرجان الوطني لإحياء ذكرى يوم الأرض، الذي أُقيم في مخيّم ملكة، شرقي غزة، قال رئيس الهيئة الوطنية لدعم الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وإسناده، محسن أبو رمضان، إنَّ “الشعب الفلسطيني يقف في مواجهة محاولات الاستيطان في النقب تحت اسم التشجير، الذي يهدف إلى اقتلاع السكان الأصليين”.
وأضاف أبو رمضان: “سنستمر في الكفاح والتمسّك بالأرض من أجل تفكيك مشروع الاحتلال والنظام العنصري”.
وأوضح أنَّ “قطاع غزة يؤكّد اليوم وقوفه في مواجهة التطهير العرقي والعنصرية اللذين يرتكبهما الاحتلال بحق شعبنا”، مشيراً إلى “أننا نقف إلى جانب أهلنا في الداخل من أجل إسنادهم في مواجهة الاحتلال، ونقف اليوم موحَّدين في وجه محاولات الاحتلال تهويد أراضي النقب”.
وأعلن أبو رمضان “رفض التمييز العرقي الصهيوني في مدينة القدس والداخل المحتلَّين”.
فلسطينيو الداخل: القدس تواجه معركةً عاتيةً
من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل، محمد بركة: “نحن أبناء شعبٍ واحدٍ، وقضيةٍ واحدةٍ، ومستقبلٍ واحدٍ”.
وأكّد بركة أنَّ “هذه الأيام التي نواجهها قاسيةٌ وصعبةٌ”، وأنَّ “القدس تواجه معركةً عاتيةً، عندما فُصِلت عن سائر المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، ومن خلال ممارساتٍ إجراميةٍ على الأرض تطال البيت والأرض والتاريخ والمقدَّسات”.
وأضاف بركة أنَّ “أبناء الشعب الفلسطيني، في الجليل والمثلث والنقب، يواجهون مخططاتٍ عاتيةً من الاحتلال من أجل تغييب حضورهم، وطنياً وسياسياً واجتماعياً”.
وأشار رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل إلى أنّه “وفق معطيات العام الماضي، فإنَّ إسرائيل تهدم مبنىً في النقب كل 6 ساعات”، وشدَّد على أنّه “إذا غابت الإرادة السياسية من أجل إنهاء الانقسام، فيجب تفعيل الإرادة الشعبية، لتقول جماهير شعبنا في كل مكانٍ كلمتها، من أجل إنهاء هذا الفصل المظلم من تاريخ شعبنا”.
وأمس، أحيا الفلسطينيون في مخيم اليرموك، في العاصمة السورية دمشق، ذكرى يوم الأرض، في مهرجان خطابي أُلقيت فيه عدة كلمات ركّزت على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.