“هيئة تحرير الشام” تسرق أعضاء الأسرى في سجونها
شهارة نت – متابعات
يعاني المخطوفون والمحتجزون في سجون “هيئة تحرير الشام” مخاطر تعرضهم لسرقة أعضائهم البشرية ونقلها إلى مراكز طبية، ليتم حفظها وتحضيرها للبيع خارج محافظة إدلب، من خلال شبكات تختص بشرائها ونقلها إلى دول عدة وبيعها.
وكشفت مصادر محلية في إدلب “للميادين نت” عن “التعرّف إلى عدة محتجزين مدنيين وآخرين مسلحين من جنسيات أجنبية تمّ نقلهم إلى مستشفيات خاصة تابعة لهيئة تحرير الشام بقصد العلاج، بعد تعرضهم لوعكات صحية مختلفة، حيث تمّ تخديرهم وسرقة إحدى كليتيهم، في حين يتم التفاوض مع آخرين للإفراج عنهم مقابل التنازل عن إحدى الكليتين”.
وأكدت المصادر أنّ معظم الذين تُسرق أعضاؤهم البشرية هم من المعتقلين الأجانب والمقاتلين السابقين تحت راية تنظيم “داعش”، الذين ألقي القبض عليهم قبل سنوات خلال المعارك في غرب إدلب، مشيرةً إلى وفاة اثنين تحت التخدير خلال عملية الاستئصال ودفنهم في مقبرة الحلفا في إدلب.
وقالت المصادر: “جرى التعرّف إلى أحد المراكز السرية التي تحفظ فيها الأعضاء البشرية المسروقة عن طريق أحد الأطباء العاملين فيها. يقع المركز في بهو نقابة المهندسيين الزراعيين في حي الثورة في مدينة إدلب”، لافتةً إلى أنّ المركز “يخضع لحماية مكثفة وكاميرات مراقبة موزعة في محيطه”.
وحذّرت المصادر من تجاهل المنظمات الإنسانية الدولية للجرائم التي يتعرض لها المحتجزون في سجون “هيئة تحرير الشام”، وعدم اكتراث الدول بما يجري داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الجولاني، وخصوصاً مع وجود هذه المخاطر التي تهدد حياة آلاف السجناء.
وعثر الجيش السوري في تموز/يوليو 2020 خلال سيطرته على قرية الغدفة التابعة لمنطقة معرة النعمان جنوب إدلب على عدد كبير من الأعضاء البشرية المحفوظة بمادة “الكلوروفورم”، في أحد مقار هيئة تحرير الشام.