المجلس السياسي الأعلى يعلن “الرفض القاطع” لدعوات الاستسلام ويؤكد: الجمهورية اليمنية مع السلام الحقيقي
شهارة نت – صنعاء
أكد المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه، اليوم، برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس، أن الجمهورية اليمنية مع السلام الحقيقي وتسعى لتحقيقه بما يضمن صون وكرامة الشعب اليمني، وكافة حقوقه، ووقف العدوان والحصار الجائر عليه.
وأشار المجلس إلى أن دعوات الرياض المزعومة لإحلال السلام غير صادقة، وهي كالمعتاد مقدمة لتصعيد عسكري واسع تجهّز له في الميدان في إطار مخططات خبيثة لتدمير اليمن، وإلحاق المزيد من الضرر بأبناء الشعب اليمني ومكتسباته، ومنجزاته الوطنية.
وأوضح المجلس السياسي الأعلى أنه عندما يكون هناك توجّه صادق لإحلال السلام فإن الجمهورية اليمنية ستكون هي المبادرة لإنجاح عملية السلام.. مؤكدا أن المدخل لكل ذلك هو الجانب الإنساني، وما تقدمت به صنعاء من خطوات تؤسس للسلام، وليس الاستسلام.
وحول ما يقوم به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، من لقاءات تحت مسمى المشاورات اليمنية – اليمنية، أكد المجلس السياسي الأعلى أن تلك اللقاءات ليست مشاورات بمعناها الحقيقي لرسم مسار نحو تسوية سياسية لإحلال السلام، وإنما هي تغطية لفشل المبعوث الأممي في تنفيذ ما طرحه أمام مجلس الأمن بشأن المشاورات، وإظهار صنعاء في موقف الرفض بعد أن فشل في إقناع طرف العدوان بما وعد به.
وشدد الاجتماع على أنه كان حريا بالمبعوث الأممي أن يتخذ المسارات الصحيحة التي تقود نحو تسوية سياسية جادة للسلام ووقف العدوان، فأبناء الشعب اليمني، الذين يدفعون أثمانا باهظة نتيجة هذا العدوان والحصار، لن تنطلي عليهم زيف الدعوات المضللة والكاذبة.
ووجه المجلس الحكومة والأجهزة والمؤسسات لإحياء اليوم الوطني للصمود 26 مارس، بصورة واسعة، للتأكيد على أن اليمن في العام الثامن سيكون أقوى من قبل، وأنه سيوجّه رسائل قوية تمرغ أنوف المعتدين، وتجعلهم يدفعون ثمن ما أقدموا عليه من جرائم بحق الشعب اليمني.
وأشاد بالجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية والطيران المسيّر، الذي يقف إلى جانب الشعب للدفاع عن مظلوميته، الذي من خلال عمليتي كسر الحصار الأولى والثانية، وما سيليها، سيقتلع عروش الطغاة، وتقضي على غطرستهم، وتؤكد لهم من جديد أن اليمن هي مقبرة الغزاة، وأنهم سيدفعون ثمن كل إساءة مارسوها بحق الشعب اليمني، وأنهم لن يُتركوا دون حساب.
واستعرض الاجتماع تقريرا حول أزمة المشتقات النفطية، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار الحرب الاقتصادية الممنهجة المفروضة على الشعب اليمني التي يقودها تحالف العدوان، وأن إجراءات العدو تستهدف سحق العملة الوطنية، وفرض السوق السوداء بالشكل الذي يدمّر الاقتصاد الوطني، ويلحق بالشعب الأضرار الفادحة.
وأثنى الاجتماع على إنجازات الأجهزة الأمنية، العيون الساهرة، التي ترصد ممارسات العدوان وأدواته في كل ما له علاقة بالاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي.. مشيدا بالإنجازات المعلنة بالقبض على الخلية التي كانت تعد لتفجير السيارات المفخخة في المناطق الحرة، التي تنعم بالأمن والاستقرار، وهو ما أغاظ العدو، محاولا تهديد السكينة العامة بمؤامرات أُحبطت بالكامل.
وبارك المجلس السياسي الأعلى للشعب اليمني قرب حلول شهر رمضان المبارك، موجّها مختلف الجهات إلى مضاعفة الجهود بما فيه خدمة المواطن، ووضعه المعيشي وأمنه واستقراره.
هذا، وقد وقف الاجتماع أمام عدد من القضايا المدرجة في جدول أعماله، واتخذ إزاءها القرارات المناسبة.