الكيان الإماراتي والاعتراف بالفشل
بقلم/ عبدالفتاح البنوس
دويلة الإمارات الزجاجية ظنت بأن الارتماء في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية والاستقواء بمنظوماتها الدفاعية وأسلحتها المتطورة وإعلان الولاء التام لها والتسليم المطلق لسياستها وتوجهاتها والطاعة العمياء لها وتنفيذ مخططاتها ومشاريعها التآمرية التدميرية سيكفل لها الحماية والحصانة وسيمنحها الحرية لممارسة كافة أشكال وأساليب البغي والعدوان والتوحش والإجرام في حق أبناء يمن الحكمة والإيمان ، وستكون المنظومات الدفاعية الأمريكية المتطورة قادرة على التصدي للصواريخ البالستية والطائرات المسيرة اليمنية التي تدك عمقها الاستراتيجي في سياق سلسلة الأعاصير اليمنية المدمرة التي تعصف بدبي وأبو ظبي .
ولكن الله خيب ظنها وأحبط أعمالها وأفشل مؤامراتها التي تحاك ضد اليمن واليمنيين ، وها هو السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة الأمريكية يوسف العتيبة يقر بفشل دفاعات بلاده الجوية ويعلنها على المكشوف في سياق كلمة له على هامش انعقاد ما يسمى بمؤتمر تكنولوجيا الدفاع الذي استضافته أبو ظبي الأسبوع الماضي بأنه ( من الصعب جدا صنع نظام دفاعي يمنع هجمات المسيرات ) هذا الاعتراف الصريح من قبل النظام الإماراتي يكشف هشاشته وقلة حياته ويظهره على حقيقته وحجمه الطبيعي ، بعد أن أصيب بداء التعملق والشعور بالعظمة لمجرد انتعاش اقتصادها والتطور الذي طرأ على قطاع الاستثمارات العقارية وخصوصا في دبي التي باتت وجهة سياحية عالمية.
اليوم الإمارات رغم كل الإمكانيات المالية التي تمتلكها ، والكم الهائل من الأسلحة التي تمتلكها ، وفي ظل المنظومات الدفاعية الأمريكية التي بحوزتها ما تزال عاجزة عن إيقاف الأعاصير المسيرة والبالستية اليمنية التي ظلوا يسخرون منها ويقللون من شأنها ، منذ بدء الرد اليمني على عدوانهم الغاشم وحصارهم الجائر ، والمتأمل لتنامي القدرات الدفاعية الجوية اليمنية ما بين تنفيذ العملية الأولى التي استهدفت مطار أبوظبي والعملية الثانية التي استهدفت مفاعل براكة النووي في مدينة الظفرة بأبو ظبي وصولا إلى عمليات إعصار اليمن الثلاث التي استهدفت دبي وأبو ظبي في يناير الماضي والتي شكلت نقطة التحول في مسار عملية الرد اليمني على الإجرام والهمجية والانتهاكات والتجاوزات والتدخلات الإماراتية السافرة في الشؤون الداخلية اليمنية والتي وصلت بكل جرأة ووقاحة إلى حد الاحتلال والهيمنة ومحاولات طمس الهوية اليمنية في سقطرى والمهرة وتحويل المحافظات الجنوبية إلى مقاطعات تدين بالولاء والطاعة لها في سياق المخطط القذر الذي يستهدف الوحدة اليمنية .
بالمختصر المفيد: فشل الدفاعات الجوية الإماراتي في اعتراض طائراتنا المسيرة وصواريخنا البالستية ، جاء متزامنا مع تنامي علاقاتها مع كيان العدو الإسرائيلي عقد تطبيعها الرسمي وتعيين سفراء وفتح سفارات والدخول في اتفاقيات وتحالفات والذهاب لتسيير رحلات جوية يومية لطيران الإمارات لتل أبيب أواخر يونيو القادم ، حيث يرى المتصهين الإماراتي بأن فشل المنظومات الدفاعية الأمريكية سيتم تعويضه من خلال حصوله على المنظومات الدفاعية الجوية الإسرائيلية ، والغريب هنا أن المعتوه الإماراتي يدرك تماما بأن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية هي الأخرى غير قادرة على حمايته ولن تكون قدراتها الدفاعية أكبر من المنظومات الدفاعية الأمريكية، ولكن دماء العمالة والخيانة والارتزاق التي تجري في عروق آل نهيان تدفعهم لدعم الصهاينة والأمريكان من خلال شراء المزيد من المنظومات الدفاعية الجديدة والتي لا تسمن ولا تحمي من خوف ورعب المسيرات والبالستيات اليمنية التي تدك العمق الاستراتيجي للدويلة الزجاجية .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.