القاعدة تنزح الى المناطق الوسطى وتتنامى في جبالها
كشفت مصادر مطلعة عن تحليق مكثف للمروحيات الاستكشافية التابعة للجيش في اماكن متفرقة بالمناطق الوسطى وتحديدا ( الرضمة والسدة والنادرة والعود والشعر والحشاء وبعدان وقعطبة ودمت ومديريات رداع ) على اثر المعلومات الأولية التي تحصلت عليها وزارة الدفاع من وزارة الداخلية اليمنية والتي تفيد عن نزوح اعدادا كبيرة ممن تبقى من مقاتلي تنظيم القاعدة وما يسمى ” بأنصار الشريعة “من ساحات القتال في ابين وشبوه الى جبال وهضاب المناطق الوسطى بعد ان دكت قوات الجيش معاقلها التي كانت تتمركز فيها.
واوضح مراقبون محليون لـ ” لحج نيوز ” عن تنامي نشاط ما يسمى ( بأنصار الشريعة ) في عدد من القرى والعزل التي تقع في جغرافيا جبلية من المناطق الوسطى للجمهورية اليمنية خاصة المناطق التي ينعدم فيها تواجد أي مواقع عسكرية .
وقالوا تنامي عناصر القاعدة والشريعة يتجلى من خلال انتشار الأعلام والملصقات والشعارات الخاصة بالتنظيم الارهابي والمنتشرة على اسطح المنازل وفي الطرقات والجبال والآكام المنبسطة في كثير من تلك المناطق.
وتوقعت المصادر ان الايام القادمة ستشهد تطورات خطيرة اهمها تأسيس إمارة اسلامية في تلك المناطق الذي يتزعمها القائد الميداني في التنظيم ويكنى بـ ” ابو طارق “والذي يتنقل مابين جبال الصبار وجبال عمار القريبة من مديرية الرضمة .
ويرى مراقبون ومحللون عسكريون اختيار عناصر تنظيم القاعدة او من يسمون انفسهم بأنصار الشريعة لهذه المناطق كان بعد دراسة لمجمل العوامل المساعدة لتوسيع وتكثيف نشاطهم خاصة التطوير الحربي والقتالي لعناصر التنظيم بعد ان تعرضوا لخسائر فادحة من تمركزهم في المناطق الصحراوية والمفتوحة ولم تتوافق في الكثير من الجوانب التكتيكية وهو ما جعلهم يبحثون عن المناطق الجبلية ليستفيدوا من طبيعتها الجغرافية كون التضاريس الجبلية تعد من عوامل والثبات والصمود أمام الضربات العسكرية البرية والجوية التي دكت معاقلهم في مناطق ابين وشبوة .