الخارجية الإيرانية تفند مزاعم بريطانيا حول سداد الدين المستحق للشعب الإيراني
شهارة نت – وكالات
فنّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زادة” كافة المزاعم والتكهنات المغلوطة التي أثارها الإعلام البريطاني حول سداد الدين المستحق في ذمة لندن للشعب الايراني.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) عن زادة في تصريح للصحفيين الليلة الماضية، قوله: إن “حق الشعب الإيراني على ذمة بريطانيا رُدّ إليه باعتزاز؛ نافيا وجود أي صلة بين هذا الأمر وأي ملف آخر”.
وردا على سؤال بشأن الجهود التي أفضت إلى سداد هذا الدين.. أوضح زادة، أن المفاوضين الإيرانيين نجحوا بعد جهود مكثفة على مدى 40 عاماً، ورغم العراقيل المتكررة التي افتعلها الجانب البريطاني، في إعادة مبلغ وقدره 390 مليون باوند (جنيه إسترليني) إلى خزانة البلاد.
وأضاف: إن “هذا الدين يعود أصل وفرع مبلغ الدفع المسبق في عام 1970 من قبل النظام البهلوي (البائد في إيران) إلى بريطانيا لشراء دبابات من طراز “تشيفتين”، لكن الجانب البريطاني امتنع على مدى 4 عقود من إعادة هذا المبلغ إلى البلاد وذلك بذرائع مختلف مثل الحظر”.
وتابع: إن “ممثلي الجمهورية الاسلامية استطاعوا رغم تلك العراقيل ومن خلال متابعات قانونية لدى المحاكم المعنية أن يُلزموا الجانب البريطاني على الإقرار بضرورة سداد هذا الدين؛ وهو ما جاء خلال السنوات الأخيرة على لسان وزيري الخارجية والدفاع ورئيس الوزراء البريطانيين الذين اضطروا على الاعتراف بالدين المستحق في ذمة بلادهم قبال إيران”.
وأشار زادة إلى أن المبلغ سُلّم إلى إيران تماما وقطعا؛ والجمهورية الإسلامية هي من ستقرر طبيعة استخدام هذا المبلغ وعليه فإنه لا يحق لبريطانيا أو أي طرف آخر التدخل في هذا الخصوص.
وقال: إن “وسائل إعلام بريطانية حاولت بصورة ممنهجة التضليل على سداد الدين من قبل هذا البلد الى إيران، مستغلة تزامن الإفراج عن السجناء الأمنيين”.
وفيما نفى وجود أي علاقة بين الاثنين، قال زادة: إن الجانب الأهم في ذلك هو أن الشعب الإيراني استطاع أن يستعيد حقة من الحكومة البريطانية بعد عشرات السنين من التنصل غير المبرر الذي انتهجته لندن قبال ذلك.