المبعوث الأممي يكشف عن المتسبب في تفاقم الأزمة في اليمن
شهارة نت – متابعات
اعترف المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بأن تفاقم الأزمة في اليمن يرجع جراء تعنت التحالف وإصراره على احتجاز سفن الغاز والمشتقات النفطية والتسبب بأزمة كبيرة في اليمن.
وقال المبعوث الأممي: إن “التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات لم يسمح إلا بدخول سفينة واحدة محملة بمادة الغاز عبر ميناء الحديدة منذ منتصف فبراير الماضي”.
وأكد هانس أن التحالف لايزال يحتجز سفينتين للوقود، في ظل تدهور العملة واشتداد أزمة الوقود، والذي يؤثر على الاحتياجات اليومية التي تشمل الغذاء والنقل والكهرباء.
وكانت الأمم المتحدة بدأت الأربعاء، جولة جديدة لجمع التبرعات لليمن الذي يُعاني ويلات الحرب منذ أكثر من سبع سنوات، حيث سيشهد “مؤتمر المانحين” ثلاث جلسات بعد إعلان الأمم المتحدة احتياجها 4.3 مليار دولار لمساعدة 17 مليون يمني خلال العام الجاري.
تأتي الدعوة الأممية في ظل تقليص برنامج الأغذية العالمية للمساعدات الإنسانية في اليمن، بالتزامن مع ارتفاع أسعارالقمح عالميًا، جراء الحرب الروسية الأوكرانية، التي ستنعكس عواقبها على الدول العربية وفي مقدمتها اليمن، التي فرض عليها حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا من قبل التحالف.
وخلال افتتاح المؤتمر قال الأمين العام للأمم المتحدة غوتيرش، إن الأبرياء في اليمن يواجهون خطر المجاعة، في ظل تفشي الفقر المدقع في أوساط السكان، منوهًا إلى أن المنح المطروحة في المؤتمر السابق ساعدت فقط 12 مليون شخص.
وأوضح أن الوكالات الأممية اضطرت إلى خفض البرامج الإغاثية نتيجة تراجع التمويل المطلوب للاحتياجات الإنسانية ما أدى إلى نتائج كارثية، مطالبا دول العالم بتوفير دعم سخي لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، بإجمالي 4.7 مليار دولار.
فيما عبر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث عن مخاوفه قائلًا :إن اليمن لا يزال بحاجة إلى المساعدة مع تزايد الجوع والمرض، لافتًا إلى أن 23.4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، مستعرضًا ذلك الاحتياج برقم صادم حين قال بأن ثلاثة من كل أربعة يمنيين بحاجة إلى المساعدة.
وأضاف غريفيث” من بين هؤلاء 19 مليونا سيعانون من الجوع، بزيادة تقارب 20% عن العام الماضي، فيما سيواجه أكثر من 160.000 ألف ظروفًا شبيهة بالمجاعة، على حد قوله.
وكانت سفيرة النوايا الحسنة الأمريكية إنجلينا جولي التي زارت اليمن في الـ6 من مارس الجاري في مهمة إنسانية تتعلق بالنازحين وتأثيرات المجاعة على اليمنيين، قد ناشدت المانحين إلى تقديم الدعم للتخفيف من المعاناة الإنسانية، مشيرة إلى تفاقم الاحتياجات الإغاثية في ظل ضعف التمويل المطروح للوكالات الإغاثية.
ومع تسبب السعودية والإمارات في الازمة بسبب حصارهم لليمن فقد اعلنوا رفضهم تقديم أي دعم لليمن، مكتفين بما اسموهم بالدعم السابق.