بوتين: العقوبات على روسيا ضربة خطرة موجهة للاقتصاد العالمي
شهارة نت – وكالات
أكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أنّ “العقوبات على روسيا ضربة خطيرة موجهة للاقتصاد العالمي”.
وأضاف بوتين خلال جلسة لدعم الأقاليم الروسية، أنّ “الغرب يحاول إقناع شعبه بأنّ روسيا مسؤولة عن التأثير السلبي للعقوبات”، لافتاً إلى أنّ “هدف الغرب ضرب الاقتصاد الروسي الوطني واستهداف مصالح الشعب الروسي”.
وتوجّه الرئيس الروسي إلى المواطنين في الدول الغربية قائلاً: “يحاولون بإصرار إقناعكم بأن ما تمرون به من متاعب هو نتيجة للممارسات العدائية الروسية، وأن عليكم أن تدفعوا من جيوبكم ثمن محاربة التهديد الروسي الأسطوري، لكن كل هذا كذب”.
وتابع: “الحقيقة تكمن في أن المشاكل الحالية التي يواجهها ملايين الناس في الغرب هي نتيجة سنوات عديدة من أفعال النخبة الحاكمة في دولهم وأخطائهم وقصر نظرهم وطموحاتهم”.
وشدد الرئيس الروسي في السياق، على أنّ بلاده ستردّ على حزمة العقوبات الغربية الجديدة عليها. وأضاف: “لن نرضخ ولن نركع ولن نعيش برؤوس مطأطأة”.
وأعلن بوتين كذلك، أنّه سيوقع مرسوماً يمنح صلاحيات أوسع لرؤساء الأقاليم لمساعدة المواطنين اقتصادياً.
وفي وقتٍ سابق، قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، إنّ العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا سيكون لها تأثير على الاقتصاد العالمي بصورة أكبر من العملية العسكرية في أوكرانيا.
بدورها، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، إن “الأزمة في أوكرانيا والعقوبات الهائلة على روسيا تسببت في انكماش التجارة العالمية ورفعت بشدة أسعار الغذاء والطاقة وستجبر الصندوق على خفض توقعاته للنمو العالمي الشهر المقبل”.
بوتين: أوكرانيا لن تصبح موقعاً لانطلاق التهديدات ضد روسيا
وبشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أكّد بوتين أنّها ستستمر حتى النهاية.
وأشار إلى أنّ “رغبة السلطات الأوكرانية في الحصول على السلاح النووي كانت تحدياً خطراً”، موضحاً أنّ “النظام الموالي للنازية في كييف يمكن أن يحصل على أسلحة نووية بالمستقبل المنظور لاستهداف روسيا”.
وشدد على أنّ “أوكرانيا لن تصبح موقعاً لانطلاق التهديدات ضد روسيا”، مؤكّداً أنّ “وجود القوات الروسية بالقرب من مدينة كييف ليس هدفه احتلال أوكرانيا”.
وأوضح بوتين أنه “إذا تحرّكت القوات الروسية فقط في دونباس، فإنّ ذلك لن يؤدي إلى القضاء على التهديد، وستكون هناك جبهة جديدة للمواجهة”، مشيراً إلى أن “تكتيكات وزارة الدفاع الروسية في أوكرانيا أكدت فعاليتها”.
وأضاف: “الرعاة الغربيون يدفعون كييف لإراقة الدماء من خلال إمدادهم بالسلاح والمرتزقة”، مؤكّداً أن “لهجة الغرب المتعجرفة تهدف إلى تحقيق أهداف جيوسياسية”.
وقال بوتين أنّ بلاده “مستعدة لمناقشة مسألة وضع الحياد لأوكرانيا ونزع السلاح والقضاء على النازية فيها خلال المفاوضات”.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أنّ فكرة إنشاء دولة منزوعة السلاح في أوكرانيا بعد مثال النمسا أو السويد يمكن اعتبارها تسوية. وأشار إلى أنّ هذا الخيار “تتم مناقشته بالفعل الآن، ويمكن اعتباره تسوية حقيقية”.